بعد توقف استيراد الصيني.. الفانوس الصاج يغزو أسواق قنا | صور
"كل سنة تأتي الافراح وتهل بشاير الشهر الكريم.. ومهما كانت الأزمة بتعدي والحال حيمشي".. كلمات يرددها عدد من باعة الفوانيس الصاج بمختلف شوارع مدينة قنا ، رغم الأجواء التي تعيشها البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا إلا أنهم مبتسمون ويستبشرون خيرا بالابام المباركة القادمة مع شهر رمضان الكريم.
فانوس الصاج
وفي شوارع السوق الفوقاني يوجد عدد من الصناع للفانوس الصاج الذين يعملون بها منذ سنوات ، وفي العامين الماضيين بدأت تلك الصناعة في الازدهار نوعا ما.
وعن هذه الصناعة قال محمود علي الصابر ، أحد الباعة :” رغم الظروف الحالية التي اجتاحت دول العالم ومنها مصر الا أن الصناعة المصرية والقنائية لم ولن تتوقف”.
وتابع: ”هناك ابتكارات متعددة لأبناء المحافظة منها صناعة الفوانيس الخشب والجريد والصاج وهي التي يتم تصنيعها داخل اماكن صغيرة وبإمكانيات بسيطة لكنها تجد اقبال من المواطنين خاصة وأنهم يقومون بتعليقها في الشوارع والشرفات بالمنازل كنوع من الفرحة للاطفال في شهر رمضان” .
وعن طريقة تصنيعها أضاف صابر محمود علي ، أحد صناع الفوانيس الصاج :” بنجمع الفانوس من قطع مربعه، وبعدها بلحمها وتزينه بالالوان المختلفة وكنت اقوم بوضع لمبة واحيانا اقوم بوضع الشمعة لكن خوفنا على الاطفال هو الذي يدفعنا إلى استخدام اللبمات بالكهرباء او الحجارة بدلا من الشمع” .
إقبال من القرى السياحية والتجار.. "فانوس الجريد" بقنا بدلا من الصيني لمواجهة كورونا | فيديو وصور
مستقبل الصناعة
وحول مستقبل هذه الصنعة قال ياسر محمود ، أحد الباعة:” الفوانيس المصرية خاصة القنائية سوف تشهد ازدهارا كبيرا خلال الفترة المقبلة بعد توقف استيراد الفوانيس الصينية ، لكن نحتاج فقط إلى دعم للصناع الصغار وإقامة مدينة صناعية لهم على مستوى تجمعات الصعيد والدلتا وبحري لتطوير تلك الصناعة وتقويتها وفي السنوات المقبلة ستكون مستقبلنا في الأسواق العالمية من خلال فتح التسوق بمختلف البلدان” .
كما أوضح يحيى الزغبي ، أحد الصناع ، أن هناك صناعا مهرة في هذا المجال ويسعون باستمرار تطوير الأشكال والمواد الخام المستخدمة وذلك حتى لا تكون تلك المواد ناقلة للفيروسات والأمراض للاطفال، مطالبا بضرورة أن يتم تخصيص مدينة للحرف ويتم جمع كل الصناع ، وذلك لتدريب كوادر أخرى للعمل في المجالات والصناعات المختلفة.