محمد أبو العينين: نحتاج قرارات تحفز على توطين الصناعات
أشاد محمد أبو العينين عضو مجلس النواب بإدارة الدولة الناجحة لأزمة كورونا .
وأشار إلى أن القيادة السياسية والحكومة بذلت جهودا ضخمة واتخذت إجراءات استباقية وفق رؤية واستراتيجية واضحة لمحاصرة فيروس كورونا والحد من تداعياته والتي جنبت مصر وأهلها مخاطر كارثية ســـواء علـــى المستـــوى البشـــري أو الاقتصـــادي عانــــت منـــه دول كبــــري بالعالـــــم .
وأكد أن الدولة اتخذت حزمة قرارات اجتماعية أو اقتصادية ساعدت المصريين على مواجهة تبعات كورونا ودعمت السوق الاقتصادي لمواجهة الأزمة.
وأضاف فى كلمته أمام الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة الدكتور على عبد العال رئيس المجلس أن الرئيس عبد الفتاح السيسى وجه بتخصيص حزمة تحفيز قدرها 100 مليار جنيه تمثل 2 % من الناتج المحلى الإجمالى من أجل دعم القطاع الصحي وتأمين الاحتياجات الأساسية للبلاد من الغذاء والدواء والوقود ومساندة القطاعات والشركات والأفراد التى تضررت من الأزمة.
وأشار إلى أن وزارة المالية والبنك المركزى قدما حزمة سياسات مالية ونقدية توسعية من أجل تحفيز الاقتصاد وضمان استمرارية النشاط الاقتصادي والحفاظ على العمالة.
وأيد أبو العينين طلب وزارة المالية فتح اعتماد إضافى قدره ١٠ مليارات جنيه لأنه يسهم فى دفع عجلة الإنتاج والنشاط الاقتصادى حيث سيوجه هذا الاعتماد لقطاع المقاولات وسداد مستحقات المقاولين والموردين والذي يرتبط به 90 صناعة بما يمكنه من الوفاء بالتزاماته وسداد أجور العمالة لديهم .
وأشار أبو العينين، إلى أن العالم كله يواجه ظروفا استثنائية وغير مسبوقة لها تداعياتها الفادحة على الاقتصاد العالمى .
وأضاف أنه بفضل الاصلاحات الاقتصادية والخطوات الاستباقية للقيادة السياسية فإن الاقتصاد المصرى يقف على قدميه وقد أشادت المؤسسات الاقتصادية الدولية بأداء مصر مثل استاندر اند بورز، كما قال صندوق النقد أن مصر هى من الدول القليلة جدا فى المنطقة التى سوف تحقق معدل نمو إيجابى هذا العام فى حين سوف ينكمش الاقتصاد العالمى واقتصادات منطقة الشرق الأوسط بمقداره سالب 3 % .
وتابع أبو العينين: أزمة كورونا خلقت العديد من الفرص وعلينا تحويل هذه المحنة إلى منحة واستغلال لهذه لفرص.
وتساءل ماذا أعددنا لعالم ما بعد كورونا ؟ وكيف تكون سياسة الدولة ليس فقط تقليل الضرر والحفاظ على الوضع القائم وإنما الاستفادة من الفرص التى خلقتها الأزمة .
وأشار إلى أن كورونا ستؤدى إلى تغيير النظام العالمى وتغير شكل العولمة وسيزداد التركيز على الأولويات الوطنية وتوطين التنمية والصناعات داخل كل دولة والسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتى وتعميق التصنيع داخل كل دولة وستتزايد المنافسة لجذب المستثمرين بين الدول.
وأوضح أن أزمة كورونا زادت الوعى بخطورة اعتماد الاقتصاد العالمى على مصدر وحيد فى السلع والخدمات الاساسية والسلع الوسيطة وأنه يجب تنويع هذه المصادر، وهو ما يفتح لمصر فرصة كبيرة لجذب جزء من سلاسل الإمداد العالمية لتتوطن فى مصر بما يعظم الاستفادة من مزايا مصر الكبيرة مثل الاقتصاد المتنوع والشباب المتعلم والموقع المتميز والبنية الاساسية المتطورة والسوق المحلى والخارجى الكبير.
وطالب بمراجعة تنافسية مصر فى سوق الاستثمار واتخاذ قرارات سريعة لخفض تكاليف الإنتاج والاستثمار وتبنى مجموعة من السياسات التسويقية والإعلامية الجديدة وطرح فرص استثمارية جاهزة على الاستثمار العالمى لها دراسات جدوى ولها موافقات مسبقة وحوافز غير تقليدية وتفعيل الحوافز الواردة بقانون الاستثمار بما يؤدى لطفرة فى الاستثمار لا سيما فى الصناعات الجديدة عالية القيمة المضافة وتكنولوجيات الثورة الصناعية الرابعة.
وأكد أبو العينين أهمية توطين الصناعة وتعميق الإنتاج الصناعى وأن نضع خطة للإحلال محل الواردات فى المنتجات الوسيطة والتى ستفتح فرصا هائلة للصناعات الصغيرة القائمة ولإقامة آلاف من الصناعات الصغيرة الجديدة تعمل جنبا الى جنب كصناعات مغذية ومكملة مع الصناعات الكبيرة وهو ما يوفر ملايين من فرص العمل المنتجة ويرفع من تنافسية الصناعة المصرية.
وأشاد أبو العينين بتعامل وزارة التخطيط مع التداعيات المتغيرة لأزمة كورونا.
وأضاف أن هالة السعيد وزيرة التخطيط وضعت ثلاثة سيناريوهات للتعامل مع تداعيات الأزمة وهو فكر جديد على مصر أن يكون لدينا أكثر من سيناريو للتعامل مع الحدث.
وقال:” العالم كله هيتغير وسيتشكل نظام عالمي جديد كل دولة ستبحث عن فرصتها أولا وبالتالي نحن أمام تحد كبير ويجب أن نسوق لأنفسنا حتي يكون لنا المكان الأفضل على خريطة الاقتصاد العالمى الجديد”.