رئيس التحرير
عصام كامل

كيف تستفيد مصر من تراجع أسعار النفط الأمريكي إلى دولار للبرميل؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد تراجع أسعار النفط الأمريكي مساء أمس الإثنين إلى أقل من دولار للبرميل لأول مرة منذ ٢٢ عاما أصبح الحديث عن كيفية استفادة مصر من هذا التراجع في تخزين النفط الخام محل اهتمام كبير لا سيما وأن الدولة مستوردة بنسبة ٥٥٪ لتلبية احتياجات السوق المحلي.

 

وقال مصدر مسئول بوزارة البترول والثروة المعدنية لـ”فيتو”  إنه قبل تراجع أسعار النفط الأمريكي إلى أقل من دولار للبرميل قامت وزارة البترول باستيراد كميات إضافية من النفط الخام وملء مستودعات التخزين بنسبة ١٠٠٪ مشيرا إلى أن الدولة أصبحت لديها وفرة في النفط الخام .

 

اقرا ايضا:

لماذا تراجعت أسعار الخام الأمريكي إلى دولار للبرميل.. وما تداعياته على مصر؟

 

وأضاف المصدر أنه تم شراء كميات إضافية من النفط الخام عندما تراجعت أسعار خام برنت إلى أقل من ٢٢ دولارا للبرميل منذ تفشي فيروس كورونا موضحا أن هناك وفرة في الاستهلاك المحلي للوقود بنسبة وصلت إلى ٢٥٪.

 

وعن كيفية استفادة مصر من تراجع أسعار النفط الأمريكي بالتخزين داخل المستودعات قال المصدر "الأمر صعب للغاية لعدة أسباب أولها أنه تم ملء جميع المستودعات والتي بالطبع لها سعات تخزينية معينة ومن ثم لا توجد مستودعات أخرى لتخزين بها الوقود وأن  بناء مستودعات تخزين جديدة يحتاج إلى استثمارات ضخمة تصل إلى مليارات الدولارات.

 

وأكد المصدر أن تراجع أسعار الخام الأمريكي لأقل من دولار للبرميل لأول مرة فى التاريخ لعدة أسباب منها انخفاض الطلب أو يكاد انعدم الطلب على النفط الخام الأمريكي وبرنت ومخاوف المستثمرين من استمرار حالة الكساد الاقتصادي بسبب تفشي فيروس كورونا وهو الأمر الذى دفهم إلى بيع النفط الخام الأمريكي للمشترين بأقل من دولار بسبب ملء مستودعات التخزين والتي أصبحت غير قادرة على تخزين كميات أخرى في مقابل أن هناك زيادة يومية في إنتاج النفط الأمريكي.

 

واشار الى ان تراجع أسعار النفط الامريكي لاقل من دولار  سببه ايضا يكمن في انهاء عقود تسليم مايو ومن ثم كان على المنتجين والمستثمرين بيعه بالمجان للتخلص منه حتي يتم تفريغ مستودعات التخزين لكي تتمكن الشركات النفطية الأمريكية من ملء المستودعات مرة اخرى حتي يتم توقيع عقود تسليم شهر يونيو والذى فيه ترجع اسعار النفط إلى طبيعتها مرة أخري عند ٢٢ و ٢٥ دولار للبرميل لا سيما وأن هناك توقعات كبيرة بعودة عجلة الاقتصاد جزئيا مرة أخري.

الجريدة الرسمية