بالأسماء.. مليونيرات «الدعوة السلفية»..«بيت الأعمال» يضم 150 عضوًا.. والقيادات ترفع شعار «الفلوس أولًا»
«فُرضت عليها أصول اللعبة».. الوصف الأدق لحال الدعوة السلفية التي وجدت نفسها في أعقاب ثورة 25 يناير2011 مطالبة بالدخول في المعترك السياسي والتواجد جنبا إلى جنب إلى جماعة الإخوان الإرهابية التي تمتلك خبرة عريضة في العمل السياسي إلى جانب رصيد مالى ضخم يتيح لها التحرك بسهولة ويسر في الشارع.
فاتورة السياسة
التواجد في الشارع السياسي له فاتورة يجب دفعها قبل أن تطأ قدماك شبرا واحدا منه، ففيما يخص الخبرة السياسية ستأتي مع العمل المستمر عام تلو الآخر، اما عن التمويل فحدث ولا حرج، إذ تضم الدعوة السلفية إمبراطورية مالية ضخمة تتخطى المليارات، إذ تضم من رجالها العديد من أصحاب المال والأعمال والشيوخ القادرين على تقديم إمدادات مالية ضخمة تساهم في تواجد الدعوة السلفية وذراعها السياسي حزب النور.
بيت الأعمال
ومثلت الخطوة الأولى للسلفيين في إثبات تواجدهم الاقتصادي من خلال إنشاء مؤسسة «بيت الأعمال» مطلع عام 2012 أي بعد عام واحد من انطلاق ثورة 25 يناير.
ضمت مؤسسة «بيت الأعمال» نحو 150 رجل أعمال سلفيا، يعملون في مجالات مختلفة ومتشعبة لعل أبرزها مجال السياحة الدينية التي يحتكرها التيار السلفي، وحينها تم الإعلان بشكل رسمي أن «بيت الأعمال» مرجعيته الأساسية متمثلة في الدعوة السلفية فقط، ومجلسها الرئاسي.
وانقسمت نشاطات مؤسسة «بيت الأعمال» إلى نشاط خيري ، وهو ما يحتاجه الحزب للتواجد في الشارع السياسي، والجانب الآخر خلق إمبراطورية اقتصادية ضخمة بين رجال التيار السلفي في مصر والعالم العربي، ويمكن القول هنا أن رجال الدعوة السلفية الطامعين في العمل السياسي، كانوا بمثابة حجر الأساس في كافة أنشطة الذراع السياسي لها – حزب النور – .
حيث لعب شريف الهواري، رجل أعمال سلفي من محافظة الإسكندرية معقل الدعوة السلفية، وعضو مجلس إدارة الدعوة السلفية ويعمل بالدعوة منذ بداية الثمانينيات، والممول الأول لها والراعي الرسمي لفعالياتها داخل محافظته أو خارجها فضلا عن كونه رئيس لجنة الإصلاح بين الناس.
شريف الهواري
كما عُرف «الهواري» داخل محافظته بأنه «حلاّل العقد»، فهو قادر على أن يتسلل لقلوب الجميع، يمشي بتؤدة، ويتحدث بروية، ويعرف عنه الحُلم كإحدى خصاله في التعاطي مع المشكلات التي تواجه الناس، فهو يعرف من أين تؤكل الكتف، وتربى على أن «سلطانه يمتد حيث تمتد أمواله».
أما فيما يخص كونه رجل أعمال الدعوة السلفية وصندوق الدنيا لكافة فعالياتها، فذلك يعود إلى أسرته، حيث ينتمي إلى قبيلة الهوارة المنتشرة في ربوع البلاد، والبعض يعتبره «بنك الدعوة السلفية»، وله تجارته في كافة المجالات، حيث يمتلك صيدليات وعيادات ومحال تجارية، فضلا عن امتلاك عائلته أراضي كثيرة أغلبها بوضع اليد.
ولما كانت تبحث الدعوة السلفية عبر ذراعها السياسي عن احتكار المجالس النيابية احتاجت أن تفتح خط تمويل من الخارج لضمان استمرار ضخ الأموال على الأنشطة الاجتماعية.
عبد الرحمن عبد الخالق
لذا ظهر دور الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، أحد أبناء وقيادات الدعوة، وواحد من الرعيل الأول لتأسيس الدعوة، ويعمل منذ عشرات السنين في إحدى الدول العربية صاحبة الهوى السلفي، إذ نجح في إقناع رجال أعمال ودولة في العالم العربي بالتبرع لصالح الدعوة السلفية.
ويعد الشيخ عبدالخالق أحد أغنى رجال الدعوة السلفية إذ عمل في مجال الدعوة في عدد من المراكز الإسلامية في العالم العربي، فضلا عن كونه حظى برضا العديد من الأمراء، ورجال الأعمال.
أشرف ثابت
ووسط هذا كله لا يمكن تجاهل دور المهندس أشرف ثابت الرجل الأقوى وصاحب الرؤية الاقتصادية والسياسية، إذ يعد أهم قيادات حزب النور، لما يملكه من خبرة العمل العام، فضلا عن ثروته التي تخطت ملايين الجنيهات، من خلال مشاركته في العديد من المشروعات الناجحة في محافظة الإسكندرية.
كما لا يخف على أحد دور بسام الزرقا وزوج ابنته نادر بكار في تنمية دور الدعوة السلفية وحزب النور، إذ شغل نادر بكار منصب المتحدث باسم الحزب، لكونه الطفل المدلل للرجل الأقوى للدعوة الدكتور ياسر برهامي.
على جانب آخر يملك بسام الزرقا شركات استيراد وتصدير دولية في كافة المنتجات، ويملك أكثر من فرع لشركته، ويعد داعما وممولا صاحب نفوذ داخل الدعوة والحزب، حيث شغل منصب نائب رئيس الحزب.
ولعل تجارة لعب الأطفال أهم ما يشغل بال الزرقا حيث يعد أحد أكبر مستورديها في مصر.
عبد المنعم الشحات
أما المهندس عبدالمنعم الشحات، والذي يعرف كونه المنظر الأول للدعوة السلفية فإنه يمتلك شركة تقنية متخصصة في إنتاج برامج متخصصة لشركات المال والأعمال، فضلا عن توقيعه عقودا طويلة الأمد مع الحكومة – 2012 - لإنتاج برامج خاصة للوزارات.
ويعد الشحات واحدا من هؤلاء الذين يمتلكون زمام الأمور داخل الحزب والدعوة السلفية والداعم المستمر لنشاطات الحزب المختلفة سواء من خلال القوافل الطبية أو الدعوية أو الخيرية.
السيد مصطفى خليفة
ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لرجل الأعمال السيد مصطفى خليفة، ابن محافظة كفر الشيخ، الذي كان مرشحًا بقوة لتولي زمام الأمور ورئاسة الحزب خلفًا للدكتور يونس مخيون، حيث يُعرف الرجل بالشخصية الأقوى والأكثر حضورًا فضلًا عن قدراته التنظيمية الكبرى، وكذا ضلوعه في عالم المال إذ يملك شركة للتجارة الاستيراد والتصدير والتي يشغل فيها منصب رئيس مجلس الإدارة، والتي تعمل في مجال الأعلاف السمكية ويعد الداعم الأساسي لجميع أنشطة الحزب في المحافظة.
نقلًا عن العدد الورقي...،