رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب انهيار أسعار النفط الأمريكي إلى مستويات غير مسبوقة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

انخفضت أسعار النفط الأمريكي إلى مستويات متدنية غير مسبوقة في سابقة تاريخية تعكس فائض المعروض واقتربت مخازن النفط بشقيها في الدول أو تلك العائمة في البحار إلى الامتلاء.

وأرجع المستشار النفطي الدولي، الدكتور محمد سرور الصبان، بحسب موقع "العربية.نت" أسباب تراجع خام نايمكس الأمريكي إلى أن الأسواق فيها فائض كبير من النفط بين ما هو موجود كمخزون تجاري لدى الشركات الأمريكية أو مخزون عائم في البحار القريبة من شواطئ الولايات المتحدة.

انهيار تاريخي لسعر النفط الأمريكي.. البرميل بدولار

وأضاف الصبان أن هذه الأجواء من التخمة في المعروض تتوافق مع أن الولايات المتحدة تعاني مثلها مثل غيرها من دول العالم من التدهور الشديد الذي حصل في الطلب العالمي على النفط والذي قابله معروض كبير من النفط وبالتالي من البديهي أن يضغط هذا الفائض على الأسعار نحو الانخفاض الشديد".

واعتبر الصبان أن ما قام به تحالف أوبك بلس غير كاف لسحب الفائض من السوق النفطية، وكان من المفروض أن تنضم إلى هذا التحالف في تخفيض إنتاج النفط كل من أميركا والنرويج وكندا والبرازيل إلا أنهم إلى الآن لم يقوموا بذلك وبقيت أمريكا تتذرع بأن إنتاجها سينخفض بشكل تلقائي إلى مليوني دولار وهذا ليس تعهدا وهو قائم على افتراض أن الأسعار الحالية للنفط الأمريكي ستستمر بنفس الوتيرة حتى نهاية العام".

ويتردد صدى انهيار الأسعار عبر صناعة النفط حيث تم إيقاف 13% من الحفارات الأميركية الأسبوع الماضي بسبب عدم جدوى التكاليف في ظل الأسعار الحالية.

وعن الفارق بين عقود مايو ويونيو قال الصبان: إن شهر مايو هو بداية انتهاء الحرب السعرية القائمة في أسواق النفط، بموجب دخول اتفاق أوبك بلس حيز التنفيذ، وذكرت أرامكو السعودية أن إنتاجها سيكون بحدود 8.5 مليون برميل يومياً، إلا أن شهر مايو يعاني من الفائض في المعروض، ويعاني من الإجراءات التي اتخذت بإغلاق الاقتصاد العالمي.

وبالنسبة لشهر يونيو، قال الصبان: إن هناك إجراءات ستبدأ في شهر مايو بفتح تدريجي للاقتصاد العالمي، بدءا من الاقتصادات الكبرى مثل الاقتصاد الصيني، والولايات المتحدة، ودول في أوروبا، وكل هذا الانفتاح التدريجي وعودة النشاط الاقتصادي، تعود معه معدلات الطلب العالمي على النفط والمتوقع أن يظهر في شهر يونيو ولذلك يكون تأثر عقود هذا الشهر مختلفة.

وبهذا يكون الموعد الأقرب لبدء التحسن في الخام الأمريكي هو عقود يونيو التي تعكس أثر خفض إنتاج أوبك بلس على الأسواق العالمية، وأيضا ستكون قد اتضحت الصورة بالنسبة للفتح التدريجي للاقتصادين الأميركي والصيني بشكل أكبر.

وأشار إلى خطة الولايات المتحدة لفتح الاقتصاد على مراحل بعودة النشاط الاقتصادي، وتبدأ في مايو المقبل وقد لا تكتمل إلا في شهر يونيو وبالتالي الطلب الأمريكي على النفط سيبدأ في التحسن والتحسن التدريجي ولذلك نجد أن هناك فروقات في أسعار العقود الآجلة بين شهري مايو ويونيو.

الجريدة الرسمية