تفاصيل معركة الأوقاف والإخوان على إقامة صلاة التراويح في رمضان
ما بين الحين والآخر تظهر دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي فيس بوك لإقامة صلاة التراويح في شهر رمضان في الشوارع والطرقات وهو ما اعتبره وزير الأوقاف محاولات مستمرة لبث الشائعات من جماعة الإخوان التي تقصد من فتح المساجد إثارة عاطفة بعض العامة الذين قد لا يدركون فقه المقاصد الشرعية لإرباك المشهد الحالي.
جماعة خائنة
وفي السياق ذاته أكد جمعة أن جماعة الإخوان الإرهابية أسست على الخيانة ، وعجنت بماء الغدر رضعته يوم ولادتها ، وغُذِّيت به يافعة وشبت عليه وشاخت ، لم تتخل يوما عن غدرها ولا خيانتها ، لم يُعرف لها وفاء بعهد ، ولا مصداقية لكلمة ، ولا شرفًا في خصومة ، بل الفحش والفجر والبذاءة التي تجاوزت كل الحدود في الآونة الأخيرة.
إعفاء من المنصب
وفي سياق متصل حاول الدكتور أحمد القاضي المتحدث الرسمي للأوقاف الدفاع عن رؤية الوزارة المتعلقة بمنع إقامة الجماعات خلال شهر رمضان ودراسة أمر فتح المساجد للأئمة فقط لإقامة صلاة التراويح وهو ما اعتبرته الوزارة خروج عن النص بشكل لا يمثلها وهو ما استدعى إعفاءه من منصبه بقرار من وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن حياة الساجد مقدمة على عمارة المساجد ، وأن خشية الهلاك على النفس عذر معتبر شرعًا ، في حين أنهم لا يجرؤون على النطق ببنت شفة من ذلك في بلاد أسيادهم من الدول الراعية للإرهاب التي تأويهم ، ويعدون قيامها بذلك فهما لصحيح الدين ، وحرصا على النفس البشرية ، ويشيدون بالصرامة في ذلك.
تعليق الجماعة
وشدد مختار جمعة على أن مسألة تعليق الجمع والجماعات من منطلقات شرعية صحيحة وثابتة وأن رفع هذا التعليق مرتبط بزوال علته ، وهي انتشار فيروس كورونا وخطورة التجمعات وأثرها في سرعة انتقاله بين الناس ، ومعلوم أن العلة تدور مع المعلول وجودًا وعدمًا.
وأكد وزير الأوقاف أنه لا مجال لفتح المساجد خلال الشهر الكريم مراعاة للمصلحة الشرعية المعتبرة ، التي تجعل من الحفاظ على النفس البشرية منطلقًا أصيلًا في كل ما تتخذه الوزارة من قرارات ، وأن فكرة إقامة التراويح في المساجد هذا العام غير قائمة لا بمصلين ولا بدون مصلين ، فالساجد قبل المساجد ، ودفع المفسدة وهي احتمال هلاك الأنفس مقدم على مصلحة الذهاب إلى المسجد ، و قد جُعلت لنا الأرض كلها مسجدا وطهورا ، ومن كان معتادا الذهاب إلى المسجد فحبسه العذر المعتبر شرعًا كُتب له ثواب ذهابه إلى المسجد كاملا غير منقوص وهو ما ينطبق على العذر القائم في ظروفنا الراهنة.
وأكدت الأوقاف على أمرين: الأول: أن التستر على أي عنصر من هذه العناصر الضالة خيانة للدين والوطن.
الآخر: أنه قد آن الأوان لتطهر كل المؤسسات الوطنية أنفسها من أي عناصر خائنة لأوطانها أو عميلة لأعدائه أو أجيرة لقوى الشر والضلال وجماعات التطرّف والإرهاب.