٥ حقائق عن آليات حماية الجيش الأبيض بمنشآت التأمين الصحي الشامل
تقدمت رئاسة الهيئة العامة للرعاية الصحية بالشكر والتقدير لجيش مصر الأبيض من الأطقم الطبية والإدارية العاملة بالمنشآت الطبية التابعة للهيئة بمحافظة بورسعيد على دورهم الوطني في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها المجتمع المصري على خلفية مجابهة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتابعت رئاسة الهيئة العامة للرعاية الصحية على مدار الساعات الماضية باهتمام بالغ استفسارات عدد من الأطباء وباقي أعضاء الفريق الطبي بشأن الكتاب الدوري رقم 1 لسنة 2020 الصادر عن رئاسة الهيئة بتاريخ 13 أبريل الجاري.
وهو ما استوجب الرد على جملة من الاستفسارات التي تواترت من الطاقم الطبي بمنشآت الرعاية الصحية ببورسعيد، والتي تم رصدها من فريق الرصد والمتابعة بالهيئة.
أولاً: بشأن الأهداف التي تسعى الهيئة إلى تحقيقها من خلال تطبيق أحكام الكتاب الدوري رقم 1 لسنة 2020.
في إطار الجهود الوطنية التي تقوم بها وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع كافة أجهزة ومؤسسات الدولة لمجابهة انتشار فيروس كورونا المستجد covid-19 وبناءً علي تحليل دقيق للأسباب التي قد تؤدي لانتشار عدوي فيروس كورونا المستجد عالمياً بين أفراد الأطقم الطبية.
ووفقا لتصريحات منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن والتي أشارت إلى أن من أكثر الأسباب التي تؤدي لانتشار العدوي بين أفراد الأطقم الطبية هو تنقل أعضاء الأطقم الطبية بين أكثر من مكان عمل، وأوصت بتقليل انتقال الأطقم الطبية لمنع انتقال الفيروس بين المنشأت الطبية ومن ثم للمرضى بداخلها ما يؤدي الي غلق المستشفيات لحين تطهيرها، وهو ما يمثل تعطيل تقديم الخدمات الطبية في ظل تلك المرحلة الحرجة التي تتطلب توافر كل الاستعدادات في ذلك الفترة الحرجة.
واضطلاعاً بمسئوليات الهيئة في حماية الأطقم الطبية والإدارية العاملة بمستشفياتها ووحداتها الصحية بمحافظة بورسعيد وحفاظاً على استمرارية العمل داخل تلك المنشآت بشكل آمن.
صدر الكتاب الدوري رقم 1 لسنة 2020 بشأن التدابير الواجبة التطبيق على كافة العاملين بالهيئة لمواجهة التداعيات المحتملة بفيروس كورونا المستجد.
ثانياً: بشأن ما أثير حول نطاق تنفيذ الكتاب الدوري رقم 1 لسنة 2020 الصادر من رئاسة الهيئة العامة للرعاية الصحية. فتجدر الإشارة أنه لا تسري أحكام الكتاب الدوري إلا على الأطقم الطبية والإدارية العاملة في مستشفيات ووحدات والمراكز الصحية التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية فرع بورسعيد حيث لا يتبع الهيئة سوى المنشآت الصحية الكائنة بنطاق محافظة بورسعيد فقط.
ثالثاً: بشأن آلية تنفيذ هذا الكتاب الدوري من الناحية الإجرائية. أصدر المدير التنفيذي للهيئة العامة للرعاية الصحية المنشور رقم 14 لسنة 2020 يوضح كافة الإجراءات التفصيلية لتنفيذ أحكام الكتاب الدوري بداية من تقسيم العمل طبقاً لجداول معتمدة مع مراعاة ساعات العمل المنصوص عليها في قانون الخدمة المدنية وكذلك عمل اللجان الفرعية بكافة المنشآت المسئولة عن إجراءات فحص الأطقم عند مغادرة المنشأة وقبل دخولها مرة أخرى حيث يتم التبادل بين مجموعة تعمل على رأس العمل وأخرى في العزل المنزلي بمدة زمنية متساوية.
كذلك أوضح المنشور الإداري قواعد العزل المنزلي والإجراءات الاحترازية لمنع انتقال العدوي.
رابعاً: بشأن المعاملة المالية للأطقم الطبية والإدارية التي قد تصاب أثناء تأدية عملها:
في حال ظهور أي أعراض إصابة على أي فرد من الاطقم الطبية والإدارية يتم عمل كافة الفحوصات الطبية والمعملية الخاصة بفيروس كورونا المستجد وفي حال تأكد الإصابة معملياً يتم منح المصاب إجازة مدفوعة الأجر وصرف حافز منظومة التأمين الصحي الشامل كاملاً ومتابعة علاجه بمستشفيات العزل لحين إتمام شفائه وعودته للعمل مجدداً بمستشفيات الهيئة.
أما في حالة اكتشاف الإصابة أثناء فحص الأطقم الطبية العائدة من فترة العزل المنزلي التي من المفترض ألا يتم العمل من خلالها بأي منشأة حكومية أو خاصة يتم منح المصاب من الأطقم إجازة إجبارية مدفوعة الأجر والحافز كاملاً أيضا، وبعد عودته وتمام شفائه يتم التحقيق فيما إذا كان سبب الإصابة هو نتيجة خرق لقواعد العزل الذاتي والعمل بمنشآت طبية أخرى من عدمه.
خامساً: بشأن ما أثير حول الإجراءات التأديبية والتي تتمثل في إجراء تحقيق في حالة خرق قواعد العزل الذاتي والعمل بأية منشآت خاصة وقت العزل المنزلي.
فإنه وبالتنسيق مع قطاع الشئون الوقائية بوزارة الصحة والسكان ستستند الإدارة القانونية بفرع الهيئة بمحافظة بورسعيد إلى تقرير تقصي الإصابة الرسمي الصادر من إدارة الطب الوقائي بمديرية الشئون الصحية ببورسعيد أو في المحافظات الأخرى التي تثبت بها الإصابة والذي يثبت مكان التقاط العدوى وعدد المخالطين والحالة المرجعية.
وفي حال عدم ثبوت الإصابة رسميًا نتيجة خرق قواعد العزل الذاتي يحفظ التحقيق ولا يتم توقيع أي جزاء تأديبي.
وفي النهاية نود أن نؤكد حرص الهيئة العامة للرعاية الصحية علي الحفاظ علي الأطقم الطبية ولإدارية وذويهم وكافة منتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل وحماية كافة المنشآت الصحية التابعة للهيئة. وتهيب الهيئة بالأطقم الطبية عدم الانسياق وراء الشائعات التي يتم ترويجها في هذا الوقت الحرج في المجتمع المصري، وضرورة تضافر كافة الجهود للخروج من الأزمة الحالية.