حكم من أفطرت فى رمضان بسبب الولادة
أفطرت رمضان الماضى كاملا عند ولادة ابنتي وما زلت أرضعها حتى الآن ولم أتمكن من قضاء هذه الأيام نظرا لظروفى الصحية فما حكم الشرع فيمن أفطرت بسبب الوضع والرضاعة وهل أنا آثمة؟
ورد هذا السؤال فى الجزء الثانى من كتاب "فتاوى الإمام عبدالحليم محمود" لفضيلة الدكتور الإمام عبدالحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق فيقول فضيلته:
يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} سورة البقرة.
اقرأ أيضا: حكم الشرع فى صيام الحامل والمرضع
فالحكم فيمن أفطرت بسبب الوضع فى رمضان فعليها القضاء إلى رمضان المقبل فإن لم تستطع بأن خافت على نفسها المرض بشهادة طبيب مسلم عدل ، أو خافت على ولدها إن صامت أن يمرض بسبب قلة اللبن لم تصم وعليها الكفارة عن كل يوم أفطرته..
وهو مقدر عند الشافعية بنصف قدح من قمح أو شعير أو ذرة من غالب قوت البلد أو زبيب أو تمر أو أقط أى اللبن وإن لم تصم حتى دخل عليها رمضان الثانى فعليها عن كل يوم مُدان مما تقدم ، هذا على مذهب الشافعى ومالك و أحمد رضى الله عنهم أما مذهب السادة الأحناف رضى الله عنهم ، فليس عليها إن لم تصم حتى دخل رمضان المقبل غير مد واحد إن لم تقدر على الصوم.