رئيس التحرير
عصام كامل

ملائكة الرحمة تواجه كورونا في النجيلة.. الممرضون يقدمون العلاج والدعم النفسي للمصابين.. ويطالبون الأهالي بالتزام المنازل

تمريض مستشفي النجيلة
تمريض مستشفي النجيلة المركزي

"ملائكة الرحمة.. الجيش الأبيض.. جنود مواجهة كورونا".. مسميات أطلقت خلال الفترة الأخيرة على الفرق الطبية التي تحارب فيروس كورونا القاتل.

 

لقبت الفرق الطبية بملائكة الرحمة لبذلها ما في استطاعتها والتضحية بكل غال ونفيس في سبيل إنقاذ حياة المرضى.  

فتيات تتراوح أعمارهن بين ٢٣ و٢٨ سنة عندما تسألهن عن إقامتهن بالعزل الصحي في مستشفى النجيلة المركزي تجد أن أقل مدة ٣٠ يوما متصلة بعيدا عن الأهل والمعارف وحياتهن الخاصة وهبن وقتهن من أجل القضاء على فيروس خطير.. كل ذلك من أجل واجبهن الوطني أولًا وحماية أهلهن ثانيا إلى جانب وعود وزيرة الصحة بمكافأتهن.

 

 

"فيتو" ترصد يوميات فرق التمريض بمستشفى النجيلة المركزي المخصص للعزل الصحي والتي جاءت معظمها تجهيز جرعات العلاج للمرضى أو استقبال حالات جديدة والعمل على توفير أجواء من الرفاهية للمصابين لتعزيز الدعم النفسي.

 
 

 

"هدفنا إننا نقضي على الكورونا حتى لو قعدنا سنة كاملة من غير إجازات".. هكذا بدأت إحدى ممرضات العزل الصحي بالنجيلة حديثها لـ"فيتو".

 

وأكدت الممرضة أنها وزميلاتها قضين في الحجر قرابة ٤٠ يوما وأن أخريات من زميلاتها موجودات منذ ٧٧ يوما والهدف الوحيد هو القضاء على الفيروس ومنع انتشاره حتى لا يصل إلى أهلهن أو أقاربهن وغيرهم من المصريين متمنية من الشعب المصري اتباع الإجراءات والتوصيات اللازمة لمنع انتشار الوباء.

 

وأشارت إلى أن الفيروس من الممكن أن يعالج بمناعة الإنسان فخطورته ليست بالكبيرة لكن سرعة انتشاره هي الأزمة حيث أنه ينتشر بسرعة كبيرة “لذلك نناشد الجميع التزام منازلهم”.

 

اقرأ أيضا: 

قصة ٣٧ يوما لـ "إيزابيلا تايان" آخر فرنسية بمستشفى النجيلة.

 

تقول إحدى الممرضات "نفسنا نشوف أهالينا.. أرجوكم الزموا منازلكم" مؤكدة أن قضاءها هذه الفترة الطويلة في العزل الصحي جاء برغبتها.. هي وزميلاتها لكنهن يتمنين رؤية أهلهن وعدم نزولهن للراحات يأتي خوفا على أهلهن من ناحية وكذلك لأداء الواجب المهني في المساهمة في القضاء على فيروس كورونا.

 

وأضافت إحدى الممرضات أنهن يعملن على توفير جو مناسب من الرفاهية والتهيئة النفسية للمصابين بكورونا في المستشفى وذلك كدعم نفسي ومعنوي للمصابين لعدم شعورهم بالملل أو الضيق.

 

وأشارت إلى أنهن يتحدثن مع المصابين عن حياتهم كنوع من الدعم لهم فضلا عن تشجيعهم عند خروج حالات بالتعافي بأن يواصلوا تلقي الجرعات والإجراءات المتبعة.

الجريدة الرسمية