قصة ٣٧ يوما لـ "إيزابيلا تايان" آخر فرنسية بمستشفى النجيلة.. انتظمت على الجرعات وعزيمتها ومجهود فريقها الطبي سبب التعافي.. العجوز عاشقة للشيكولاتة وقراءة الكتب وألعاب الذكاء

"الشيكولاتة.. القراءة.. ألعاب الذكاء".. تلك هي أبرز مشاهد قضتها آخر سيدة فرنسية الجنسية تم تعافيها وخروجها من مستشفى النجيلة المركزي حيث قضت قرابة ٣٧ يوما معزولة في غرفتها بين متابعات ومجهودات أطباء وفرق تمريض المستشفى للقضاء على فيروس كورونا، حتى استطاعت التخلص منه وشفيت وغادرت المستشفى. 

"فيتو" خلال الأسطر التالية ترصد يوميات “إيزابيلا تايان” تلك العجوز الفرنسية التي استطاعت بإرادتها وعزيمتها ومجهود فريق طبي متدرب على أعلى المستويات القضاء على فيروس خبيث طالها (كورونا المستجد) والتعافي والشفاء لتبدأ حياتها من جديد. 

 

“إيزابيلا” فرنسية الجنسية.. عمرها ٦١ عاما استقبلها مستشفى النجيلة المركزي يوم ٨ مارس الماضي.. وكان برفقتها مجموعة من الفرنسيين زملائها قضت قرابة ٣٧ يومًا داخل جدران العزل بمستشفى النجيلة المركزي. 

كانت يوميات “إيزابيلا” في غرفتها منتظمة بشكل كبير حيث كانت لا تتحدث كثيرا مع أحد لتحدثها بالفرنسية فقط وعدم إجادتها الإنجليزية وكانت تنتظم على تناول وجبات الطعام التي خصصتها وزارة الصحة حيث لم تقم بطلب وجبات من الخارج وكذا انتظامها بشكل كبير على جرعات المتابعات المخصصة بالمستشفى. 

 

اقرأ أيضا:

تعافي عجوز فرنسية من فيروس كورونا بمستشفى النجيلة المركزي

أحبت “إيزابيلا” الشيكولاتة كثيرا في المستشفى حيث كانت تتناولها بشكل يومي وملحوظ فضلا عن عشقها للقراءة والتثقيف من خلال جلب الكتب الفرنسية لها وكانت أيضا تحب ألغاز الذكاء من خلال بعض الوريقات كانت مرفقة مع الكتب تعمل على تنشيط العقل مثل الكلمات المتقاطعة بالفرنسية أيضا. 

احتفل عدد من الأطباء وأطقم التمريض بعيد ميلادها حيث قاموا بعمل حفل لها لدعمها معنويا ونفسيا وكذا للعمل على تقوية إرادتها للقضاء على فيروس كورونا. 

 

تعافي أب وطفلته من كورونا بمستشفى النجيلة ليرتفع إجمالي المتعافين لـ٧٣ شخصا

وبعد رحلتها مع العلاج تماثلت حالة فرنسية للشفاء من فيروس كورونا ظهر اليوم الخميس بمستشفى النجيلة المركزي للعزل الصحي وخروجها بالفعل من المستشفى بعد أن أظهرت التحاليل النهائية لها سلبية حالتها واستقرارها. 

وتركت السيدة الفرنسية “إيزابيلا تايان” رسالة شكر إلى الممرضات والأطباء والفرق الطبية بمستشفى النجيلة المركزي أمس الخميس أثناء خروجها بعد تعافيها من فيروس كورونا المستجد. 

ووضعت رسالة مدونًا بها: “شكرا جدا للجميع”.. بإمضائها على “الكونتر” حيث يتواجد التمريض بمستشفى النجيلة، وذلك تقديرا لمجهودهم معاها في التغلب على الفيروس وتعافيها. 

من جانبه، أكد مصدر طبي بمستشفى النجيلة المركزي أن “إيزابيلا” ٦١ عاما فرنسية الجنسية تماثلت للشفاء بعد أن أظهرت التحاليل سلبية تحاليلها وتعافيها تماما، ليصل عدد المتعافين الذين خرجوا نهائيًا من المستشفى إلى ٧٤ شخصا. 

 

وأضاف المصدر لـ"فيتو" أن خروج الحالات يجرى بعد التأكد من نتائج تحاليلهم أكثر من مرة والتي جاءت سلبية للفيروس حيث يتم نقلهم بمعرفة المستشفى إلى محافظاتهم وفق خطة موضوعة من وزارة الصحة والجهات الأمنية مؤكدا أن إجمالي الحالات المتواجدة بالمستشفى حاليًا ١٤ حالة.