يوم من داخل الحظر.. كيف يقضي أهالي بهتيم حياتهم؟.. سكان المنطقة: فترة صعبة وهتعدي على خير.. وبنعلق زينة رمضان

"يوم من داخل الحظر " كيف يقضي أهالي بهتيم حياتهم .. الأهالي: "مش خايفين من كورونا ونعلق زينة رمضان ".. 4 محال للبقالة وسيدة معمرة بين السكان 

بين جدران العزل عن الحياة والحجر الصحي الذي فرضه عليهم واقع وباء فيروس كورونا يقبع أهالي منطقة بهتيم بشبرا الخيمة داخل منازلهم بعد فرض الحجر المنزلي على شارعين عموميين بينهما 4 حارات على خلفية إصابة أسرتين بفيروس كورونا المستجد .

الصمت هو اللغة البديلة لشعلة النشاط والحركة التي أقعدها فيروس كورونا إجباريا داخل الشارعين والحواري بهما.. الجميع ينتظر انتهاء فترة الحجر ورفع الغمة ليشعروا أنهم مازالو على قيد الحياة .

مساعدة المحتاجين  

ومن رحم الألم ولد الأمل على يد الدكتور شريف وحيد أحد أبناء المنطقة الذي تبرع بتقديم خدمات لما يقرب من 50 أسرة تحت العزل عبر توزيع الوجبات اليومية والاحتياجات المنزلية لمساعدة الأسر على البقاء في منازلهم وعدم الخروج.

أوضح وحيد أن الأزمة تكشف معادن الأشخاص، والحقيقة أن أهالي شبرا الخيمة والأجهزة الأمنية بقسم ثان والحي والصحة والتموين والأجهزة المعنية لم يتوانوا لحظة عن خدمة أهالي بهتيم والتخفيف عنهم ومساعدتهم بالأغذية أو بتوفير الخدمات المختلفة وتلبية طلباتهم فلا شيء ينقص الأهالي.

وأضاف أنه أطلق مع مجموعة من شباب شبرا الخيمة مبادرة للتطوع في خدمة الأسر وتم تقسم المنطقة المحظورة إلى مربعات ويتم الاستعانة بشاب من كل عمارة ليكون مسئولا عن استلام مستلزمات العمارة وتوزيعها على الشقق، مشيرا إلى أن المنطقة يوجد بها حوالي 500 فرد موزعين على 80 أسرة تقريبا.

وقال وحيد، إنه في بداية اليوم يتم تجميع وجبات الإفطار وعند الظهر تقريبا يكون قد تم الانتهاء من توزيع الإفطار على العائلات وهكذا في تجميع الخضروات ومستلزمات الأسرة يتم تجميعها وتوزيعها .

وأوضح شريف أن هناك حملات للتوعية عبر الحديث مع الأهالي من شرفات المنازل منعا للخروج والتجمعات وبث رسائل لطمأنتهم بأن الأمور ستسير بالشكل الأفضل وستعود الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى.. مشيرا إلى أن الأهالي ليسوا مرعوبين من كورونا كما يتم الترويج لذلك بل على العكس فقد اشتروا زينة رمضان وبدأوا بتعليقها في الشوارع.

ماكينات الصرف الآلي  

 وأكمل شريف أن الأمور تسير للأفضل بماكينات الصراف حيث تم التواصل مع البنك الأهلي لتوفيرها وكذلك أسماء العمالة غير المنتظمة تم حصرها وإرسالها للمسئولين والحالات الحرجة من مرضي الأورام والسرطان والتي تحتاج متابعة تطلب لها قوات الشرطة حماية وتنقلها بسيارة إسعاف مجهزة وتعيدها مرة أخرى.

واستطرد شريف أن الحجر جعلهم أسرة واحدة فأصبح الجيمع يحفظ جيرانه ومن أبرز الحالات سيدة معمرة عمرها تقريبا 103 أعوام وتم الاشتباه في إصابتها ونقلها إلى المستشفي وتم الاطمئنان على أنها بحالة جيدة وعادت للمنزل مرة أخرى.

وأكد أن وضع المنطقة ليس بهذا السوء المتداول عبر صفحات التواصل الاجتماعي والإجراء الذي اتخذته الدولة ليس بسبب زيادة عدد الحالات ولكن لحماية أرواح الجميع والاطمئنان عليهم.

وقال إن مخزون محلات البقالة يأتي إليهم عند بداية الشارع ويأتي مندوب عن كل المحلات لاستلام الكميات المطلوبة بالإضافة إلى استمرار حملات الرش والتعقيم للشوارع التي يقوم بها شريف مرتديا البدلة الواقية تزامنا مع الحملات التي تقوم بها الصحة منوها إلى أنه يتم توزيع صابون وكلور وديتول على كل منزل لتعقيمه بالإضافة إلى قيام كل أسرة بالتعقيم أمام منزلها أيضا . 

اقرأ أيضا: 

مواقف نبيلة.. طبيب بمستشفى قها للحجر ينتقل فجرًا لتخدير حالة ولادة بالعجوزة مصابة بكورونا

وأضاف أن هناك منزلا به 6 أرامل والسابعة زوجها سجين.. فإذا لم يقف الشباب لخدمتهم في تلك الظروف فأين شهامة أهالي شبرا وأكد أن الحكومة عملت كل ما في وسعها والأزمة تحتاج إلى تكاتف الجميع.