رئيس التحرير
عصام كامل

حكم الشرع فيمن أخذ حقنة طبية تحت الجلد أو الوريد وهو صائم

حكم الشرع فيمن أخذ
حكم الشرع فيمن أخذ حقنة طبية تحت الجلد أو الوريد وهو صائم -

أُعالَج بالحقن لثلاث مرات أسبوعيا تحت الجلد، واضطر أحيانا لأخذها في ساعات النهار وأنا صائم لما تسببه من إرهاق شديد وألم عام في جميع عضلات الجسم وصداع يستمر حوالي لعدة ساعات فما حكم الشرع وهل تعتبر هذه الحقنة من المفطرات؟ وهل لا بد من ذكر نية الصيام يوميا؟

 

يجيب عن هذا السؤال فضيلة الإمام الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق، في الجزء الثاني من كتابه "فتاوى الإمام عبدالحليم محمود" فيقول فضيلته:

أخذ الحقنة تحت الجلد فى نهار رمضان، أو فى الوريد، يختلف باختلاف نوع الحقنة نفسها، فإن كانت الحقنة للتغذية تقوم لدى أخذها مقام الطعام، أما إن كانت الحقنة لمجرد التداوى، فإن جمهور الفقهاء اجمع على إنها لا تضر بالصوم ولا تفسده، وذلك أن جمهور الفقهاء يرى أن الذى يفسد الصوم هو الطعام والشراب الذى يصل إلى الجوف عن طريق الفم، واستثنى من ذلك حقن التغذية والحكمة فى هذا الاستثناء واضحة.

 

اقرأ ايضا: حكم الشرع فى "نقطة الأفراح"

 

والنية التى ينويها الصائم فى يوم صيامه كله هى أنه يقصد الامتناع عن الطعام والشراب بقصد الصيام ولو قال عند ذلك نويت صيام رمضان إيمانا وإحتسابا لوجه الله الكريم اللهم يسره لى وأعنى وتقبل منى لكان خيرا، والتلفظ بالنية ليس واجبا بل هو مستحب خصوصا عند الذين يتشككون هل نووا الصيام أولا..

 

اقرأ أيضا: حكم الشرع فى ارتداء المرأة لـ"الباروكة"

قال صلى الله عليه وسلم {إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى}. ويكفى فى النية أن يتهيأ الإنسان للسحور، وأن يتسحر بالفعل، بيد أنه لو لم يتسحر ونوى ابتداء من الليل أو أثناء الليل، فإن ذلك يكفيه ولو لم يتلفظ، وإنما نوى بقلبه، فإن ذلك كاف أيضا.

الجريدة الرسمية