الأطباء والمرضى في أمريكا يطلبون إجراء المزيد من اختبارات "كورونا"
تربعت الولايات المتحدة على سدة زعامة حزينة في العالم ، فيما يتعلق بعدد الحالات المؤكدة للإصابة بالفيروس التاجي (كوفيد -19) وعدد الوفيات بين الأشخاص المصابين بهذه العدوى.
وبالرغم من قيام الولايات المتحدة بإجراء أكبر عدد اختبارات لحالات الإصابة المحتملة على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية حيث ارتفع عدد الاختبارات التي تم إجراؤها إلى 3 ملايين اختبار لا أحد يعرف حتى الآن، المدى الحقيقي لتفشي هذا الوباء.
ووفقا لمريضين وطبيب اتضح أنه في بداية الأمر، تم إجراء الاختبار فقط لأولئك الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب اشتباههم بالإصابة بالفيروس التاجي المسبب لمرض "كوفيد – 19"، أو لأولئك الذين سافروا مؤخرًا إلى الخارج أو كانوا على علاقة بأصحاب الحالات المؤكدة.
إصابات فيروس كورونا حول العالم تتخطى حاجز المليوني حالة
وكان هذا هو الوضع في منتصف مارس، عندما أعلنت معظم الولايات الأمريكية عن فرض نظام الحجر الصحي. ولكن الأدلة الأخيرة تشير إلى أن الفيروس بدأ يتفشى في الولايات المتحدة بحرية منذ، على الأقل، النصف الثاني من شهر فبراير.
وحتى منتصف أبريل، تغير الوضع: هناك المزيد من الاختبارات، وهي أسرع، لكن لا يزال المرء يحتاج، من أجل اجتياز الاختبار للكشف عن الفيروس، إلى الحصول على إحالة الطبيب مع تأكيده للأعراض.
وفي هذا السياق أشار كبير الأطباء في شركة "العناية العائلية الطبية والعناية الطبية الكاملة"، جورج سيدراكيان، الذي يقدم رعاية طبية أولية وطارئة في منطقة العاصمة واشنطن، إلى أن سياسة الاختبار في الولايات المتحدة غير صحيحة الآن.
وقال: "إن من يخضع للاختبار هم أولئك الذين فات الأوان على اختبارهم". ووفقًا له ، فإن المرض لا ينتقل من قبل أولئك الذين تم نقلهم إلى المستشفى وهم في حالة خطيرة، وإنما من أولئك الذين أصيبوا بالعدوى دون أن يعانوا من أعراض واضحة وبالتالي لا يلتزمون باحتياطات السلامة.
وقال سيدراكيان أيضا "إن هؤلاء الناس الذين يعتقدون أنهم بصحة جيدة لأنهم يشعرون بالرضا - هم الذين ينقلون هذا المرض".
ويذكر أنه سبق وأعلنت منظمة الصحة العالمية وفي 11 مارس الماضي تفشي الفيروس التاجي الجديد وباء. ووفقا لأحدث البيانات، فقد بلغ عدد حالات الإصابات بهذا الفيروس على مستوي العالم أكثر من مليوني حالة، وتوفي نحو 126.5 ألف شخص وتعافى أكثر من 485 ألف شخص. وبالنسبة للولايات المتحدة نفسها بلغ عدد الإصابات أكثر من 608.4 ألف حالة وعدد الوفيات أكثر من 25.9 ألف حالة وتعافى نحو 48.1 ألف شخص.