حكم الشرع فى الصيام أثناء الدورة الشهرية
ما هو الحكم لو أصرت المرأة على الصيام على الرغم من وجودها فى فترة الدورة الشهرية؟
يجيب عن هذا السؤال فضيلة الشيخ عطية صقر الرئيس الأسبق للجنة الإفتاء بالأزهر الشريف فى كتابه "أحسن الكلام فى الفتاوى والأحكام" فيقول فضيلته:
بعض ذوى الأعذار الذين يجوز لهم الفطر يجوز لهم أن يصوموا وإن كان فى الصوم مشقة وليس عليهم قضاء، لكن المرأة فى أثناء الدورة لا يجوز لها أن تصوم حتى لو كانت قادرة على الصيام، فيحرم عليها ذلك ولا يصح منها ما صامته، وعليها أن تفطر، لأنها لو صامت كانت كالتى تصلى وهى غير متطهرة، حيث تلبست بعبادة فاسدة وذلك محرم باتفاق العلماء.
اقرأ ايضا: حكم الشرع فى المسح على غطاء الرأس
ودليل حرمة صيامها ليس نصا صريحا فى كتاب أو سنة وإنما هو إجماع الأئمة والمجتهدين، بناء على ما أثر عن العصر الذى يؤخذ عنه التشريع، أما القضاء فجاء فى رواية البخارى ومسلم عن عائشة رضى الله عنها قالت: “كنا نحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة”.
قال بعض العلماء مفهومه أنهن ما كن يصمن ولا يصلين عند وجود الدم ، ولو جازت صلاتهن وصيامهن لنقل للحاجة إليه.