رئيس التحرير
عصام كامل

حكم الشرع فى المسح على غطاء الرأس

حكم الشرع فى المسح
حكم الشرع فى المسح على غطاء الرأس- صورة ارشيفية

أعانى باستمرار من تساقط الشعر من كثرة استعمال الماء عند مسحه فى الوضوء، فهل يجوز لى ان أكتفى بالمسح على غطاء الرأس؟

يجيب عن هذا السؤال فضيلة الشيخ عطية صقر فى كتابه" فتاوى.. وأحكام للمرأة المسلمة" فيقول: روى مسلم والترمذى عن المغيرة بن شعبة قال: توضأ الرسول صلى الله عليه وسلم فمسح بناصيته وعلى العمامة وعلى الخفين، وروى مسلم وغيره عن بلال قال: مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخفين والخمار.

والمراد بالخمار هنا كل ما يغطى الرأس من الرجل والمرأة، ومنه العمامة للرجل والطرحة وما يماثلها للمرأة، قال جمهور الفقهاء وهم أبو حنيفة ومالك والشافعى، لا يجوز الاقتصار فى الوضوء على المسح على العمامة او الطرحة، ويجوز تبعا، يعنى ان تمسح الناصية المكشوفة، ثم يكمل على غطاء الرأس بالمسح، ولا يجب خلعه لمسح الشعر.

اقرأ ايضا: حكم تأجيل صلاة الفجر إلى ما قبل الشروق

وحجة هؤلاء أن فرض المسح على الرأس كما فى الأية "وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ"، والحدث يكون فى المسح على العمامة محتمل التأويل، يعنى يكون مسحها تبعا لمسح الناصية المكشوفة فلا يترك المتيقن للمحتمل، والمسح على العمامة ليس مسحا على الرأس.

واحمد بن حنبل هو الذى قال بجواز الأكتفاء بالمسح على العمامة والخمار، واعتمد على الحديث الذى رواه هو وابوداود: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، فأصابهم البرد فلما قدموا شكوا إليه ما أصابهم من برد، فأمرهم ان يمسحوا على العصائب، اى العمائم، وهذا الحديث ضعيف كما قال النقاد، فلا يعارض القوى.

 

واقرأ ايضا : حكم التسمية عند ابتداء الوضوء؟.. الإفتاء توضح

 

والقائلون بالجواز بعضهم اشترط ما يشترط فى المسح على الخفين من لبس الطرحة على طهارة، وألا يتجاوز يوما وليلة للمقيم وثلاثة أيام للمسافر.

ومهما يكن من شيئ فالمسح على الرأس هو الواجب كما قال الجمهور، وليس فيه مشقة، لان بعضهم قال: يكفى مسح بعض الشعرات، ثلاثة فما فوقها، لا جميع الشعر، ومن كان شعرها يتأثر بمسحه كله فلتمسح قليلا منه فهو كاف، وذلك فى الوضوء، اما فى الغسل فلابد من غسل الشعر كله.

الجريدة الرسمية