رئيس التحرير
عصام كامل

بطل فيديو "الرئيس والعمال": "ما كنتش مصدق نفسي وفوجئت بسيارة السيسي في الشارع"

محمود سمير
محمود سمير

قبل أيام تداول عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء تعنيفه أحد مسئولي المشروعات لعدم ارتداء العمال كمامات ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة المصرية لمواجهة خطر انتشار فيروس كورونا.

وفي الخلفية ظهر شاب ثلاثيني يمر أمام سيارة الرئيس ويلقي نظرة على ما يحدث دون أن يولي الأمر اهتماما ويكمل طريقه ليتساءل الجميع من يكون؟

 

 

 

 

 

وصلت التكهنات إلى أوجها، أحدهم يقول إنه رجل أمن في مشهد مفتعل، وآخر يقول إنه مدير المشروع الذي كان يسأل عنه الرئيس شخصيا، إلى أن اتضح انه شاب عادي يدعى “محمود سمير” موظف بإحدى الشركات وصادف مروره أمام موكب الرئيس.

حاورت “فيتو” الشاب الثلاثيني محمود سمير، والذي يعمل مندوب مبيعات في إحدى شركات تصنيع اللحوم، من مركز بلبيس محافظة الشرقية، والذي قادته الصدفة وحدها بالمرور أمام سيارة الرئيس. 

 

 

كانت الساعة قد قاربت على الواحدة ظهرا وبضع دقائق، انتهى محمود من تسليم شحنة لحوم إلى إحدى المحال والتي منحته شيكا ليتم صرفه ليتسنى له إيداع ثمن المنتجات، يقول محمود: “كنت بالقرب من ميدان رابعة العدوية في مدينة نصر، وكنت أبحث عن أحد البنوك لصرف شيك لإيداعه في خزينة الشركة التي أعمل بها، طلبت من سائق السيارة المحملة بالبضائع أن يعمل هو على تنزيل البضائع وأنا أتحرك تجاه البنك قبل أن يغلق أبوابه”.

أثناء مروره بجانب إحدى مواقع العمل فجأة وجد سيارة يطل منها الرئيس ومن حوله الحراسة الشخصية، منظر مهيب لم يعتد عليه محمود: “كانت مفاجأة كبيرة جدا لكل الموجودين بالمكان، لم يكن يتوقع أحد ذلك الموقف، لم أُطل النظر ألقيت نظرة سريعة ومن ثم أكملت طريقي وأنا أحاول أن أقنع نفسي أن ما حدث لم يحدث”.

ذهب سمير بعيدا والمفاجأة تتملكه، بضع دقائق وبدأ يستعيد تركيزه، ولم يعرف هل يخبر أحدا أنه رأى الرئيس يترجل من سيارته أم يتجاهل الأمر تماما: “أنهيت عملي وذهبت إلى المنزل وبعد ذلك أثناء متابعتي للسوشيال ميديا وجدت مقطع فيديو للرئيس وانا أظهر في الخلفية، وساعات حتى وجدت بعض المواقع والصحف تتكهن بشخصيتي”.

شعر سمير بأن هناك واجبا أخلاقيا عليه، لا يمكن أن يطرح الأمر للتكهنات ومحاولات المزايدة: “اختمرت الفكرة في رأسي، قررت أن أكتب تدوينة على صفحتي أوضح فيها حقيقة الأمر وما حدث معي، لست رجل أمن ولست مديرا للمشروع، فأنا شخص بسيط قادتني الصدفة إلى أن أمر بجانب الرئيس”.

اضطر سمير إلى إخبار أسرته بالأمر، شعروا بفرحة أن نجلهم ابن مركز بلبيس بمحافظة الشرقية التقى الرئيس: “شعروا في أول الأمر بالغرابة، كيف تمر في الشارع أمام الرئيس دون أن يتعرض لك أحد، إلا أنهم عندما رأوا مقطع الفيديو شعروا بفرحة كبيرة”. 

الجريدة الرسمية