بـ"رسائل سلام".. تعرف كيف احتفل العالم بعيد "الفصح"
مع إغلاق الكنائس وجميع دور العبادة، لم يتمكن الناس هذا العام من حضور مراسم القداس والقيام بالزيارات بسبب تفشي فيروس كورونا والحجر المنزلي المفروض على الكثير من الدول.
كنيسة القيامة
للمرة الأولى منذ 100 عام، تم إغلاق أبواب كنيسة القيامة أمام الحجاج المسيحيين المحتفلين بعيد الفصح في الأراضي المقدسة، بسبب إجراءات مواجهة فيروس كورونا المستجد ومنع التجمع في الأماكن المغلقة.
واستمر الإغلاق اليوم الأحد، مع احتفال المسيحيين بأحد "الشعانين"، ولم تشهد الكنيسة أي مظهر من مظاهر الاحتفال، كما أنها أغلقت أبوابها أمام الزوار، ومن بينها كنيسة القيامة التي يعتقد المسيحيون أن يسوع المسيح دفن فيها، بعد أن صلبه الرومان في عام 30 أو 33 ميلادية، وهم يتوافدون عليها بعشرات الآلاف خلال العيد.
بابا الفاتيكان
وفي العاصمة الإيطالية احتفل قداسة بابا الفاتيكان بعيد القيامة داخل الكنيسة بمفرده، موجهًا رسالة إلى العالم أجمع بمناسبة عيد القيامة المجيد على أنه أتى الوقت لنهاية كل الحروب التي أدمت العديد من البلاد، لتشجيع العالم للتغلب على الظروف التي يمر بها العالم بسبب وباء كورونا، مشيرا إلى أنه جاء لتخفيف العقوباتُ الدولية التي تحد من قدرة البلدان المستهدفة على توفير الرعاية المطلوبة لمواطنيها، ولتوضع جميع الدول، لا سيما الأشد فقرا، في ظروف تمكّنها من تلبية الاحتياجات الراهنة وانهاء الأنانية.
رسالة ترامب
أما في الولايات المتحدة ركز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، علي توجيه رسالته إلى الشعب بمناسبة عيد الفصح على تحدي انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في الولايات المتحدة متعهدا باحتواء الأزمة الحالية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تواجه "تحديات فريدة من نوعها" ناجمة عن الفيروس الجديد.
وتابع: "لجأنا إلى الرب بطلب الإرشاد والراحة والأمل، وشهدنا خلال هذه الفترة الصعبة المبادئ الأساسية للمسيحية - الحب والرحمة والعطف - التي تنعكس في العديد من أعمال الشجاعة والسخاء والعناية بالشعب الأمريكي"، كما نشر ترامب على حسابه في "تويتر" رسالة مسجلة أقر فيها بأن الاحتفالات بعيد الفصح هذا العام تختلف عن سابقاتها، لأن إجراءات التباعد الاجتماعي المفروضة لردع الفيروس تمنع المواطنين من زيارة الكنائس.
للمرة الأولى منذ 68 عاما.. الملكة إليزابيث تخاطب البريطانيين بمناسبة عيد الفصح
ملكة بريطانيا
وفي بريطانيا، أصدرت الملكة إليزابيث الثانية، رسالة عيد الفصح للمواطنين البريطانيين للمرة الأولى طوال فترة حكمها التي دامت لأكثر من 68 عاماً، حست فيها على مؤازرة شعبها في تلك الأزمة الصحية التي يعيشها العالم بسبب فيروس كورونا المستجد.
وقالت إليزابيث الثانية: "العديد من الأديان لديها احتفالات، وغالبا ما تكون هذه المناسبات مصحوبة بإضاءة الشموع التي تضيء الظلام قبل عيد الفصح، كان العديد من المسيحيين عادة ما يشعلون الشموع في الكنسية"، مضيفًا: "هذا العام سيكون عيد الفصح مختلفاً بالنسبة للكثيرين منا، ولكن هي إجراءات للحفاظ على بعضنا البعض في أمان، لن يتم إلغاء عيد الفصح، نحن بحاجة إلى عيد الفصح أكثر من أي وقت مضى، فيروس كورونا لن يتغلب علينا".