اختبار كاشف!
"كورونا" ليس مجرد فيروس مستجد عابر للحدود بل هو اختبار حقيقي لدول العالم أجمع، شعوبا وحكومات.. اختبار للقيم والأخلاق والقدرة على إدارة الأزمات والصمود.. اختبار لمدى الوعي والوطنية الصادقة والإيجابية.. اختبار كاشف لمعدن البشر ومدى نقائهم أو تلوثهم..
من سيمد يده من القادرين لاستنقاذ دولته وبني وطنه من براثن فيروس مستجد يمكنه إذا تمكن وانتشر بضراوة لا قدر الله أن يهلك آلاف الأرواح، وأن يهوي بأي منظومة صحية مهما يكن تماسكها إلى أسفل سافلين.. ولنا في إيطاليا ومن مر بتجربتها المؤلمة من دول أوروبا نموذج لضحايا كورونا وعجز الدولة عن مواجهته، حتى آلت أحوالها لما رأيناه من انهيار للمقاومة وعجز عن التصدي لشراسة المرض وضراوة الجائحة..
اقرأ أيضا: مصداقية الحكومة!
وما من دولة كبرت أو صغرت إلا وخاضت اختبارا صعبا.. منهم من اجتازه بنجاح مثل الصين على كثافتها البشرية المفرطة.. ومنهم من تعثرت أقدامه وانكشفت عنجهيته وتهافت منظومته الصحية وهشاشة بنيانه الطبي كأمريكا العظمى وعلى دربها سارت أوروبا القارة العجوز.