هل يكفى الاعتماد على النتائج الورقية فى صوم وإفطار رمضان؟
تظهر كل عام نتائج العام الجديد الورقية التى تضم تواريخ الشهور الهجرية والميلادية وبدايتها ومواقيت الصلاة وبدايات الشهور ويعتبرها البعض إمساكية لشهر رمضان فى مواعيد الافطار والسحور ومواقيت الصلاة فهل تعتبر النتائج وثيقة يعتمد على مواعيدها فى تحديد بداية الصوم أو السحور؟.
يقول الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق: هذه المسألة اختلف فيها العلماء اختلافا كثيرا فى القديم والحديث هل يجوز اثبات رمضان بالطريقة الحسابية عن طريق الفلك والنتائج حتى ألف بعضهم فيها كتبا مثل الامام تقى الدين السبكى (بيان الادلة فى اثبات الاهلة) وقد قرر جمهور الفقهاء السابقين ان هلال رمضان يثبت برؤية الهلال او اكمال شهر شعبان ثلاثين ليلة وذلك لما رواه البخارى ومسلم ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال عن هلال رمضان (صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما وعلل الفقهاء هذا بأن حساب النجوم والفلك لا يجوز الاقتصار عليه لأنه تخمين وذهب آخرون من بعض المتأخرين من الفقهاء والباحثين فى الفقه والتفسير إلى استحسان الأخذ بنظام الفلك فى تحديد هذه المواقيت، وعلل هذا البعض رأيه بأن إثبات اول رمضان وأول شهر شوال هو كإثبات مواقيت الصلاة وقد أجاز المسلمون ان نعتمد على حساب علماء الفلك فى صلواتنا الخمسة كل يوم .
إذا نحن بين أمرين إما أن نعمل بالرؤيا فى كل العبادات ،من ناحية مواقيتها أخذا بظواهر لور الفجر الصادق ظاهرا فى الافق ، وهو بداية وقت ، أو فرض الفجر وهكذا فى بقية الصلوات .
وإما ان نعمل بالحساب المقطوع لانه اقرب الى مقصد الشارع وهو العلم القطعى بالمواعيد وعدم الاختلاف فيها ، وأما الاختلاف وترك النصوص فى جميعالمواقيت عملا بالحساب فيما عدا مسألة الهلال فلا وجه له ولا دليل عليه والنفس تميل الى الاخذ بالامرين ..إقامة رؤية الهلال لان بعض الفقهاء يراها فرض كفاية لو تركها المسلمون أثموا جميعا .
"البحوث الإسلامية": صوم رمضان واجب شرعًا.. ولا يوجد ارتباط بين الصوم والإصابة بـ"كورونا”
ثم الاعتماد على الحساب القطعى الدقيق الذى لا شبهة ولا ريبة فيه فإن تأكد الحساب بطلوع الهلال كان ذلك نورا على نور بحلول بركة الشهر الفضيل .