أستاذ بجامعة المنيا يصنع المجد في "اليونسكو".. حصل على عضوية اللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا.. ويحمل اسم مصر عالميًا

الثالث من شهر فبراير لعام 1959 هو التاريخ الذى وُلد فيه أستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة بجامعة المنيا ، السيد بهاء جلال السيد درويش تلك الشخصية الأكاديمية التى اختيرت من قِبل المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» كعضو لمجلس أخلاقيات البحث العلمى فى أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا لعضوية اللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا ، وأصبح عالمًا مصريًا باللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا. 

البداية

نشأ درويش داخل أسرة أكاديمية بمحافظة الإسكندرية ، وتخرج عام 1980 فى كلية الآداب قسم فلسفة جامعة الإسكندرية ، وفى عام 1987 حصل على ماجستير فلسفة ، تخصص فلسفة حديثة ومعاصرة بتقدير عام ممتاز.

وبعد مرور قرابة الـ8 سنوات وفى عام 1995 حصل على الدكتوراه فى الفلسفة المعاصرة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى مع توصية اللجنة بطبع الرسالة على نفقة الجامعة. 

اللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا International Bioethice Committee هى إحدى لجان منظمة اليونسكو واللجنة الوحيدة التى تعمل على مستوى العالم فى مجال أخلاقيات البيولوجيا.. بتلك الكلمات بدأ العالم المصرى بهاء درويش حديثه ، موضحًا أن اللجنة تتكون من ستة وثلاثين عضوًا على مستوى العالم تختارهم اليونسكو مراعية فى ذلك التنوع الثقافى والتوزيع الجغرافى والخبرات الشخصية لهؤلاء الأعضاء فى مجالات علوم الحياة والعلوم الاجتماعية والإنسانية والفلسفة والقانون والسكرتير العام لليونسكو هو الوحيد المختص بقرار تعيينهم بعد استشارة دولهم. 

تخصصات اللجنة

لافتًا إلى اختصاصات اللجنة بدراسة التداعيات والتحديات الأخلاقية والقانونية التى تواجه نتائج الأبحاث العلمية الجديدة ومن ثم تقوم بإصدار التقارير وتقديم النصائح فى هذه الأمور للدول الأعضاء فى اليونسكو. 

ويوضح درويش التعريف الادق لمعنى أخلاقيات البيولوجيا قائلا: "هى الوصول لحل حول المشكلات الأخلاقية الناتجة بسبب التطور العلمى ، ضاربا مثالًا لطفل الأنابيب وكيفية تحكم العلم فى أن طفل الأنابيب يكون ذكرا أو أنثى ، وهنا تجد الخلاف بين التفكير والتصرف الفردى الذى يرى أحقيته فى هذا وبين الاختلاف فى هذا الرأى ومدى رأى الدين حول تلك القضية الناتجة من التطور العلمى.

وهناك آخرون يوسعون نطاق التقييم الأخلاقى ليشمل أخلاقية جميع الإجراءات التى قد تساعد أو تضر الكائنات الحية القادرة على شعور الخوف والألم ، وتشمل داخل أخلاقيات بيولوجية جميع هذه الأعمال من احتمال فى ما يتعلق بالطب والبيولوجيا. 

ويعد بهاء درويش ، عضو مجلس أخلاقيات البحث العلمى بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا فى مصر ، وأحد الأعضاء المؤسسين وعضو مجلس إدارة الجمعية الدولية لتدريس الأخلاقيات بالولايات المتحدة الأمريكية وله أكثر من ثلاثين بحثًا منشورًا وسبعة كتب وثلاثة عشر بحثًا منها فى مجال الأخلاقيات ، وثمانية منها باللغة الإنجليزية. 

مسيرة أكاديمية

وخلال مسيرتة الأكاديمية تقلد درويش عددًا من المناصب من بينهم: ممثل قسم العلوم الإنسانية كلية الآداب والعلوم بجامعة عربية فى التبادل المعرفى والخبراتى مع جامعة جورج تاون 25 فبراير 2009 – مايو 2010، ومديرًا لوحدة الجودة بكلية الآداب جامعة المنيا.

كما أنه عيِّن رئيس قسم الفلسفة، ووكيلا لكلية الآداب للدراسات العليا والبحث العلمى، ففى الواحد والثلاثين من شهر يوليو 2018 كان وكيل كلية الآداب لشئون الطلاب من 31 يوليو 2018 حتى 31 يوليو 2019. 

تطوير

وعن خطة التطوير المهنى الخاصة بدرويش قال: "تلقيت عدة دورات تربوية ساهمت فى تطويرى الأكاديمى والمهنى من بينها دورة إعداد المعلم الجامعى بجامعة المنيا 1994 ، ودورة إعداد ملف المقرر portfolio ، وتلقى تدريبا حول إستراتيجيات التعليم الجامعى الحديثة.

وتلقى درويش تدريبا حول "نظام الفارابى لجودة التعليم والتعلم" 30 مارس ، 1 أبريل 2014 بإدارة مشروعات نظم وتكنولوجيا المعلومات بالمجلس الأعلى للجامعات لشرح النسخة الحديثة من نظام الفارابى التى يتم تطويرها من قبل مركز تقنية الاتصالات والمعلومات – جامعة المنصورة.

وبدءًا من ديسمبر 2006 ، استشارى لهيئة اليونسكو فى ميدان أخلاقيات العلم وأخلاقيات البيولوجيا ، وعضو مجلس إدارة الجمعية الفلسفية المصرية منذ 1997 وحتى 2005 ثم من 2016 حتى الآن.

ولم يكتفِ درويش بهذا ، بل حصل على عضوية مؤسس للهيئة الدولية لتدريس الأخلاقيات بتسبرج ، الولايات المتحدة الأمريكية منذ 2010 ثم عضو مجلس إدارة الهيئة نفسها من مايو 2012 بالإضافة لعضويته كمؤسس لشبكة أخلاقيات البيولوجيا المتعلقة بقضايا المرأة فى المنطقة العربية تحت إشراف مكتب اليونسكو القاهرة ، سبتمبر 2011 حتى الآن.