حكم الشرع فى الأموال التى تصرف على موائد الرحمن؟
موائد الرحمن ضيف دائم فى رمضان تنتشر فى القاهرة وفى كل المدن، فما أن يهل الشهر الكريم حتى تعلن موائد الرحمن عن نفسها ويزداد عددها عاما بعد عام ويقيمها سياسيون ورجال اعمال وفنانين وغيرهم ، وموائد الرحمن ان دلت على شئ فهى تدل على التكافل الاجتماعى وروح الخير التى تسود الشهر الكريم حتى وصل تكلفتها العام الماضى 2 مليار جنيه .فما الحكم الشرعى للاموال التى تصرف على هذه الموائد ؟
يقول الدكتور عبد المعطى بيومى عميد كلية اصول الدين السابق :ان الاساس الشرعى لموائد الرحمن هو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من أفطر صائما كان له مثل اجره من غير ان ينقص من أجر الصائم شيئا ، فالثواب لمن ابتغى وجه الله بنية ان يفطر صائما وهذه النية هى مناط الاجر عند الله كما قال رسول الله (انما الاعمال بالنيات ولكل امرئ مانوى ) والذين يقيمون موائد الرحمن تختلف اجورهم باختلاف نياتهم ، فمن اقامها ابتغاء مرضاة الله والاجر فيه سبحانه وتعالى كان له ما اراد ، اما من اقام المائدة ابتغاء الرياء والتظاهر والنفاق الاجتماعى فإن الله لا يقبل منه شيئا بل يرده عليه مصدقا لقوله تعالى (والذين ينفقون اموالهم رياء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قلاينا ) . واضاف الدكتور البيومى ان هذا بقطع النظر عمن يأتى ليفطر أو ليستفيد من هذه الموائد صائما كان او مفطرا ، مستقيما كان او غير مستقيم ، مسلما كان او غير مسلم ..لان فاعل الخير يتحرى عمل الخير ولا عليه بعد ذلك ان يفتش على الناس ولا عن خفايا قلوبهم ، أما اذا اتى الى المائدة من غير الصائمين فلصاحب المائدة ان يرده .
الأوقاف: غلق المساجد في رمضان ومنع موائد الرحمن حال استمرار أزمة كورونا كما على المفطر على الموائد ان يتحرى ان يكون المال الذى يقيم منه هذه الموائد من حلال ولا يكون مكتسبا بطريق غير شرعى لقول الله تعالى (يا ايها الذين آمنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم ).