تشمل إبعاد ترامب.. تفاصيل خطة البنتاجون لإنقاذ أمريكا من جحيم كورونا.. وتعويل على مهندس عودة الحياة لواشنطن بعد 11 سبتمبر
تفاقمت أعداد المصابين والوفيات بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”، في الولايات المتحدة الأمريكية، على مدى الأيام القليلة الماضية، مما تسبب في حالة من الارتباك لدى الأجهزة السيادية الأمريكية، والتي لم تكن تتوقع أن تفقد السيطرة على مواقع انتشار الفيروس، خاصة داخل ولايات مثل نيويورك وواشنطن ونيوجيرسي، في الوقت الذي تسعى فيه الإدارة الأمريكية تحت قيادة دونالد ترامب للتوصل إلى أول علاج للفيروس، من أجل الحد من انتشاره، بعدما تخطت أمريكا منافستها الصين في أعداد الإصابات.
وأطلق العديد من الأطباء الأمريكيين، رسائل استغاثة كشفت عن مدى تفاقم الإصابة بفيروس كورونا في الولايات الأمريكية، وضعف العناية الطبية في الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة تفشي الفيروس، وعدم القدرة على التعامل مع الأعداد الضخمة من المصابين، إلى الحد الذي دفع أحد الأطباء في ولاية ميشيجان بالقول: «الخط الأمامي للدفاع عن أمريكا ضد الفيروس يفشل، نحن أصبحنا في حرب حقيقية، تحتاج إلى تدخل لإنقاذ الوضع الذي أصبح كارثيًّا».
وبينما تستمر أزمة انتشار الفيروس في أرجاء الولايات الأمريكية، كشفت وثائق جديدة عن وضع الجيش الأمريكي خطة واضحة لتولي زمام السيطرة في حال فشلت السلطة التنفيذية أو الكونجرس والمحكمة العليا الأمريكية، في السيطرة على انتشار الفيروس، الذى أصبح يهدد بتدمير الاقتصاد الأمريكي وتكبيد البلاد خسائر لن تحمد عقباها، ودفعه إلى وضع خريطة لإدارة الأزمة والسيطرة على الوضع.
وتحمل الخطة التي وضعها الجيش الأمريكي اسم «Octagon، Freejack and Zodiac»، والتي رفع الجيش الأمريكي بموجبها حالة استعداده مع أواخر الشهر الماضي، وجاء فيها نصًّا أن «الجيش الأمريكي رتب الأمور على أساس الاستعداد للتدخل وتولي زمام الأمور، في حال نفاد كافة سبل التعامل مع الأزمة من جانب المؤسسات الأمريكية المختلفة».
وترتكز الخطة على بعض القوانين السرية التي ستنحي القيادة العليا للبلاد جانبًا ويصبح الجيش الأمريكي المسئول الأول عن إدارة الأزمة، ويُمنح الجيش بمقتضاها سلطات استثنائية ويتم وضع قائد عسكري مفوض من الجيش للسيطرة على زمام الأمور، على أن يبدأ في ممارسة مهامه في حال انهارت واشنطن في أي وقت، وسيظل قائدا للبلاد لحين تنصيب قائد مدني جديد.
وتناولت الخطة مقترح لاسم الجنرال طيار تيرينس ج. أوشونيسي، البالغ من العمر خمسة وخمسين عاما، وهو قائد القيادة الشمالية في الجيش الأمريكي، والذي تولى عملية «التنشيط» العسكري في أعقاب أحداث 11 سبتمبر 2001، والتي سميت بعملية «الدفاع عن الوطن»، وكان قد تخرج في أكاديمية القوات الجوية للولايات المتحدة في عام 1986، وكان الطيار كندي المولد قد شغل سابقًا منصب نائب قائد قوات الأمم المتحدة في كوريا.
ولدى القيادة الشمالية الأمريكية «NORTHCOM» سلطات موسعة حصلت عليها من قبل وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، في أعقاب الأحداث المأساوية التي شهدتها البلاد في 11 سبتمبر بتوجيه من الرئيس آنذاك جورج دبليو بوش، والكونجرس، وهي قيادة مقاتلة جغرافية مهمتها القيام بعمليات في منطقة مسؤوليتها المحددة؛ لردع ومنع وهزيمة التهديدات والعدوان الذي يستهدف الولايات المتحدة وأقاليمها ومصالحها.
وبناء على توجيهات الرئيس أو وزير الدفاع، ستتحمل القيادة الشمالية الأمريكية أي عملية عسكرية في منطقة مسؤوليتها، بما في ذلك العمليات القتالية، كما ستقدم NORTHCOM المساعدة العسكرية للسلطات المدنية، بما في ذلك عمليات إدارة الأزمات، للتخفيف من نتائج الكوارث، بما في ذلك الكوارث الناتجة عن أي هجوم أسلحة دمار شامل محتمل، وتشمل منطقة مسئولية NORTHCOM الولايات المتحدة من ناحية الشمال، ألاسكا، كندا، المكسيك، والمياه المحيطة بها إلى ما يقرب من 500 ميل بحري، في حين تبقى مسئولية الدفاع عن أراضي هاواي وأراضي الولايات المتحدة في المحيط الهادئ من مسئولية القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ.