رئيس التحرير
عصام كامل

فيروس كورونا يدمر عناصر كتيبة النخبة بجيش الاحتلال الإسرائيلي

فيتو

شكل إصابة مئات من عناصر الجيش الإسرائيلي من لواء ناحال بفيروس كوورنا صدمة كبيرة في إسرائيل، كون أن أزمة الفيروس لم تقتصر فقط على المواطنين بل طالت القطاع المنوط به حماية المواطنين وهو الجيش وتحديدًا لواء ناحال.

لواء ناحال

أحد ألوية ما تسمى بـ"النخبة" بجيش الاحتلال الإسرائيلي، ويسمى (نوعار حالوتزي لوحيم) أي شباب الطليعة المقاتلة هي كتيبة مشاة في الجيش الإسرائيلي. 

تاريخيا، يشير الاسم إلى برنامج يجمع بين الخدمة العسكرية وإنشاء مستعمرات زراعية جديدة، عادة في مناطق "نائية"، إنشق البرنامج لاحقا إلى مشاريع تطوع ورفاه اجتماعي.

وتم تشكيل لواء مشاة ناحال في عام 1982 في استجابة سريعة لإحتياجات القوات العسكرية الإسرائيلية خلال حرب لبنان، وأنشئ هذا اللواء بنواة من جنود من حركة ناحال شبه العسكرية كانو منخرطين في القوة الجوية آنذاك.

وشارك اللواء في العديد من العمليات العسكرية والحروب، ومنها في حرب لبنان 1982 وحرب لبنان 2006، وضد الفلسطينيين في الانتفاضة الأولى، وانتفاضة الأقصى ، وحرب غزة ، والحرب على غزة 2014 ، وعمليات أخرى.

وارتكب اللواء في الحرب على غزة 2014، جرائم كثيرة وتعرض لهزائم وخسائر جسيمة، ففي كمائن نصبتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أقر قائد اللواء بالتعرض لخسائر وقتلى في المعارك على حدود غزة.

حجر المئات

وأكدت وسائل إعلام عبرية إصابة مئات الجنود من "لواء الناحل" بفيروس كورونا، وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فقد تم حجر مئات الجنود بعد الكشف عن أحد الجنود بإصابته بالفيروس، وقد اختلط مع مئات الجنود بالقاعدة العسكرية، حيث إن الجندي المصاب عاد من رحلة خارج البلاد ولم يتم حجره فور عودته من الرحلة، و لفتت الصحيفة العبرية الى أنه سيتم معاقبة الجندي بعد انتهاء فترة الحجر الصحي.

كما طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نقل مسؤولية مواجهة أزمة تفشي فيروس كورونا إلى الجيش، باعتبار الوضع حالة طوارئ وطنية.

ارتفاع الوفيات

وسينضم سبعمائة جندي آخر من الجيش الإسرائيلى إلى قوات الشرطة لمساعدتها في تطبيق أنظمة الطوارئ هذا ما أقره وزير الدفاع الإسرائيلى نفتالي بينيت.

وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، ارتفاع عدد الوفيات والإصابات في صفوف الإسرائيليين بسبب فيروس كورونا، وبحسب الوزارة، فإن عدد الوفيات ارتفع إلى 51 بعد أن كان قد توقف عند الساعة الثامنة والنصف من مساء أمس إلى 49 حالة.

ووصل عدد المصابين إلى 8611 مصابًا، بينهم 141 بحالة خطيرة، و107 على أجهزة التنفس، و215 بحالة متوسطة.

وفي وقت سابق قال وزير الأمن نفتالي بينيت إن إدارة أزمة كورونا تشكل "حربا" وبالتالي يجب نقلها على الفور إلى مكتبه.

تونس تسجل 21 إصابة جديدة بكورونا.. وعدد الوفيات يرتفع لـ 22 حالة

وبموجب القانون الإسرائيلي، إذا أعلنت الحكومة حالة الطوارئ الوطنية، فإن قيادة الجيش مخولة لتحمل المسؤولية بإدارة الأزمات في السلطات المدنية ووينقضي تفويض الجيش بإدارة السلطات المحلية فور رفع حالة الطوارئ.  

الجريدة الرسمية