مصر تحذر الشعب من الثالثة.. ما هى مراحل تفشي فيروس كورونا من الصفر إلى الكارثة؟
حذرت مصر اليوم الأربعاء، من دخول البلاد المرحلة الثالثة لتفشي وباء فيروس كورونا بين السكان، الأمر الذي يدفع السلطات لتشديد الإجراءات الاحترازية بسبب عدم التزام المواطنين.
والمرحلة الثالثة التى تتأهب لها مصر، فى حال تسجيل 1000 إصابة، من الممكن أن تصل إلى 2500 فى قفزة مخيفة خلال اليوم الثالث من تسجيل الرقم ألف الذي حذرت منه سابقا وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد.
وفى هذا الصدد قال اللواء محمد عبد المقصود، رئيس غرفة إدارة الأزمات بمجلس الوزراء، فى تصريحات تلفزيونية مساء اليوم، حال تطبيق المرحلة الثالثة فهناك خطة لدخول مستشفيات جامعية وخاصة وفنادق ومراكز ومدارس تم تجهيزها لتطبيق الحجر الصحي فيها، بالإضافة إلى 29 مستشفى حجر صحي دخلت في المرحلة الثانية.
مشيرا إلى أنه ومع الوصول إلى 1000 إصابة الأسبوع المقبل، يبدأ احتساب الأعداد بمتوالية هندسية وليست عددية.
وبشكل عام يمر تفشي فيروس كورونا فى العالم، بخمس مراحل تبدأ بالصفر وتنتهى بالكارثة.
ومنذ ظهور الوباء فى مدينة ووهان الصينية، صنفت الدول درجات خطورة التفشي داخل أراضيها إلى ه مراحل، بطريقة تمكنها من وضع الخطة والتدابير قبل الوصول إلى مراحل الفيروس المتقدمة والكارثية. والمرحلة الأولى لانتشار فيروس كورونا، تسمى المرحلة "صفر"، وتعتبر مستقرة إلى حد ما حيث لا يتم تسجيل أي إصابة وسط المواطنين والمقيمين.
المرحلة الثانية، تبدأ مع تسجيل أول حالة إصابة على أرض الدولة، ومن ثم تعزل الحالة، وبعد ذلك تبحث السلطات عن مخالطي المريض الذين يمكن أن تكون قد وصلتهم العدوى وهى المرحلة التى تمر بها مصر حاليا وكانت تأمل القاهرة دخول الأسبوع المقبل بـ 500 إصابة فقط يسهل تتبع المخالطين بهم.
المرحلة الثالثة، التى حذرت منها مصر اليوم، يزداد فيها عدد الإصابات بمتوالية هندسية وليست عددية، وينتشر المرض بطريقة مفزعة بين المواطنين من خلال انتقال العدوى بطريقة يصعب تتبعها، ويشهد تسجيل الإصابات قفزات مخيفة بمعنى بمجرد تسجيل الرقم ألف تبدأ الأعداد فى القفز بنحو 150 % بطريقة يومية وينتهى زمن الحصر بالعشرات كما يحدث الآن، وتدخل الدولة المصابة فى مرحلة الحصر بالمئات أو الآلاف على مدار الـ 24 ساعة.
الحكومة: نقترب من المرحلة الثالثة لخطورة فيروس كورونا|فيديو
المرحلة الرابعة، وتصنف بأنها ما قبل الكارثة، وتشهد البلاد خلالها إصابات عدة تكون غالبا في منطقة واحدة أو أكثر من منطقة وبشكل جماعي وتصنف حينها المناطق بـ"الموبوءة" على غرار الولايات الأمريكية التى أعلن الرئيس دونالد ترامب عنها.
المرحلة الخامسة والأخيرة وتعد هي الأخطر في رحلة كورونا، وفيها يستشري الوباء ويزحف في كامل البلد كما يجري في إيطاليا حاليا وتنهار المنظومة الصحية فى الدولة عن إنقاذ المواطنين وتشهد انتشار المقابر الجماعية للضحايا وتسجيل أرقام مفزعة من الوفيات بشكل يومى ولا تستثنى أسرة بجميع أنحاء الوطن من فقد حبيب أو أكثر خلال هذه المرحلة التى يصفها المراقبون بـ"الكارثة" التى تفقد المنظومة الصحية السيطرة عليها بشكل كامل.