هل الشاي والقهوة مضران أثناء المرض؟
كشفت دراسات حديثة أن الشاي والقهوة يبطئان بصورة غير مباشرة الشفاء من أمراض البرد والإنفلونزا. ولكن كيف يحدث ذلك وما البديل؟
تقول أولجا كاشوبينا، الإعلامية المتخصصة في مجال الصحة، بحسب روسيا اليوم، إن الشائع في كل مكان، هو أن المشروبات الساخنة تسرع في علاج أمراض البرد والانفلونزا.. إلا أن هذه صورة نمطية شائعة عن هذه الأمراض، واتباعها أمر يقرره كل شخص بنفسه، ولكن هناك ما يجب على الجميع معرفته، مؤكدة أن جميع المشروبات الساخنة لا تساعد الإنسان عند المرض، حتى أن بينها مشروبات تبطئ عملية الشفاء.
وأضافت: "يعتبر النوم أفضل علاج عند الإصابة بأمراض البرد والإنفلونزا، لذلك يجب تناول مشروبات ساخنة غير القهوة والشاي، فمثلا عند ارتفاع حرارة الجسم يفضل شرب الماء أو مغلي الفاكهة أو أي مشروب آخر لا يحتوي على الكافيين، لأن الأخير يحفز الجهاز العصبي.
وأشارت كاشوبينا إلى أنه يجب الاهتمام بحرارة المشروب، أي ليس من الضروري تناول مشروب ساخن جدا، لأن مفعوله وتأثيره في جسم المريض، يرتبط بدرجة حرارته، قائلة: “المشروبات الباردة وليست الجامدة، تساعد على تخفيض حرارة الجسم بصورة طبيعية في حالة الحمى”.
واكدت أن المشروبات الباردة تساعد على تضييق الأوعية الدموية في الحنجرة، ما يساعد على تخفيف الألم في حالة التهاب اللوزتين. ولكن هذا لا يعني عدم تناول المشروبات الساخنة، خاصة أن الكثيرين يعجبهم ذلك.
وأوضحت أن المشروبات الساخنة تساعد على توسيع الأوعية الدموية والارتخاء، كما يحصل بعد حمام البخار الساخن.. لذلك بعدها يشعر الشخص بالرغبة بالنوم، وهذا مفيد جدا للمرضى الذين يعانون من ارتفاع درجة حرارتهم، وسوء حالتهم الصحية".