هل التصدق فى وقت أزمة الكورنا له فضل خاص؟.. الأزهر يجيب
دفعت حالة الهلع والخوف التى سببها انتشار فيروس “كورونا” المستجد فى العالم فى الفترة الأخيرة، لطرح العديد من التساؤلات الشرعية حول هذا الأمر ومنها “هل التصدق فى وقت أزمة الكورنا له أجر خاص”.
من جانبه أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه لا يَخفىٰ علىٰ أحدٍ ما يَشهده العالمُ كلُّه الآن مِن جائحَةِ فيروس كُورونا المُستجد وما خلَّفتهُ من آثار اقتصاديَّة علىٰ جميع النَّاس بمُختَلَفِ طبقَاتِهم؛ لا سيَّما الفُقراء منهم، ومَحدودِي الدَّخل، وأصحَاب الأعمَال البسيطة وغير الدَّائمَة.
وأشار المركز إلى أن واجبَ الوَقت في ظلِّ هذه الأزمة هو تَفَقُّدُ كلِّ واحدٍ منَّا أحوالَ أهله ومعارفه وجيرانه وعُمَّاله، ومواستهم بما قَدَرَ عليه من مال وإطعام.
10 أخلاق يجب أن يتحلى بها المسلم فى مواجهة فيروس "كورونا"
وأضاف المركز أن ثوابَ الصَّدقة عظيم، وثوابها في وقت الأزمات أعظم؛ ويدلُّ علىٰ ذلك قولُ سيِّدنا رسول الله ﷺ حينما سُئل: يَا رَسُولَ اللهِ أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا؟، قَال:«أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَخْشَىٰ الْفَقْرَ وَتَأْمُلُ الْغِنَىٰ...» [مُتَّفق عليه]
أي إنَّ أعظم الصَّدقات أجرًا مالٌ يُخرجه العبدُ وهو يَرىٰ حَاجَتَهُ إليه، ويقدِّمه لفقير وهو يخشىٰ أن يُصيبَه مِن الفَقرِ ما أصابَه، ويرجو الْغِنَىٰ وزيادةَ المال.. هذه عند الله أعظم الصَّدقات.
وتابع: بالإضافة إلىٰ أنَّ تفقُّد أحوال الأهل والعُمَّال والجيران من كمال الإيمان؛ فقد قال ﷺ: «مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَان وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَىٰ جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ» [أخرجه الطَّبراني]
وأكد المركز ان التَّصدُّق في ظلِّ هذه الظُّروف سببٌ لدفع البلاء، وكشْف الضُّر، وسعة الرّزق؛ قال ﷺ: «إنَّمَا تُنصَرُونَ وتُرزَقُونَ بِضُعَفَائِكُم» [أخرجه أحمد]
وسببٌ كذلك لنَيْل رضا الله سُبحانه، وتنزُّل رحماته، وحِفْظ العباد من سيئ البلاءات، والأمراض، والخواتيم؛ قال ﷺ: «صنائِعُ المعروفِ تَقِي مصارعَ السُّوءِ، و الصدَقةُ خِفْيًا تُطفِيءُ غضبَ الرَّبِّ» [أخرجه الطَّبراني]