رئيس التحرير
عصام كامل

الميه والكهربا.. فى الهوا سوا!


على مقهى «الحياة السعيدة»، التقت «الميه» مع «الكهربا» بعد طول غياب.. وبعد الأحضان والقبلات والذي منه، بدأت جلسة العتاب بين الاثنين بحضور عمك «الهوا»..

الميه: أخبارك إيه يا مقطوعة؟
الكهربا: مش عايزين تريقة.. وخليكي في الوكسة اللي أنتي فيها!
الميه: إيه الأسلوب ده.. أنتي ناسية أن حضرتك في محطات التوليد بتاعة الكهربا بتعتمد علي حضرتي.. قصدي علي الميه.
الكهربا: كان زمان يا شاطرة.. بعد كده هنعتمد علي الكازوزة.

الميه: عرفتي بقى دلوقت أن مستقبلك في إيدي مفيش ميه يبقى مفيش كهربا!!
الكهربا: ربنا يغنيني عنك واشتغل بالشمس ولا نووي!
الميه: إحنا ملناش إلا بعض يا أختي.. وبعدين هو معقول حتة سد يفرق بينا ويخلينا نعادي بعض.
الكهربا: قولي لنفسك.
الميه: تعرفي أنا رغم الأزمة اللي أنا فيها لكن فرحانة وشمتانة قوي في الست «المعدنية» اللي عاملة نفسها بنت بارم ديله علشان ساكنة في إزازة بلاستيك مقفول عليها.. مش زينا من كوز لزير لقلة.

الكهربا: مش قادرة تقولي تلاجة عشان بتشتغل بالكهربا!
الميه: أنتي مش ملاحظة أن الناس بتعاملنا أسوأ معاملة أنا وأنتي والهوا!

الكهربا: دي أغنية؟
الميه: لا حقيقة.. والأستاذ «الهوا» قاعد قدامك أهه ملوث وحالته يعلم بيها ربنا!
الهوا «في غيظ»: أنا بس اللي ملوث ياست ميه ما أنتي عملولك النهر العظيم «مبولة» ومقبرة للحيوانات الحية وعادم السفن السياحية زيت ومازوت وقرف.

الكهربا: الحمدلله أنا محدش يقدر يجي ناحيتي.
الميه: مين قال كده.. يدوب يشد السكينة ويبقي ألف رحمة ونور عليكي يا أم فولت عالي!
الكهربا: إحنا لازم نتفق سوا مع بعض ونكون إيد واحدة.
الميه: إيد واحدة إزاي؟.. إحنا نعمل كارثة لو مشينا مع بعض.
الهوا: أنا شخصيا ما عنديش مشكلة.. الكهربا تمشي معايا عادي والميه ياحلاوتها وهي بتتدلع في الهوا.

الميه: خلاص ياروميو مش وقت عواطف!
الهوا: فكرتيني شوية عواصف.. لا تبقى فيها كهربا.. ولا ميه، إلا الموج، وتسونامي بعيد عنكم!!
الكهربا: إحنا عايزين البني آدم يحترم نفسه معانا لأننا نعمة واللي يكرهها يعمي!
الهوا: دلوقت الكهربا بتقطع يشغلوا كشاف أو شمعة.. والميه بتقطع يلاقوا شوية في التلاجة أو الأزايز لكن أنا لو قطعت هتبقي ضلمة علي الكل ومفيش ولا نفس.. قلتم إيه!
الميه والكهربا: الهوا هوانا!!
الجريدة الرسمية