رئيس التحرير
عصام كامل

عثمان شعلان يكشف خطة مستشفيات جامعة الزقازيق لمواجهة كورونا

فيتو

اتخذت جامعة الزقازيق حزمة من الإجراءات والقرارات للتعامل مع الأزمة الحالية، وتسخير جميع الإمكانيات العلمية والبشرية والمادية بالجامعة لخدمة الوطن والمواطنين من خلال تقديم الدعم الفني والخبرة العلمية من الأطباء وأعضاء هيئة التدريس ورفع درجة الاستعداد وتجهيز عدد من المنشآت وتوفير الأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة، وذلك ضمن المسئولية المجتمعية والدور الوطني للجامعة والمشاركة الفعالة مع أجهزة الدولة للتصدي لانتشار الفيروس إلى جانب الدور التعليمي والبحثي المتميز لها.

يأتي ذلك في إطار تواصل جهود مؤسسات وأجهزة الدولة المختلفة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، وتنفيذاً لتعليمات المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، وتوجيهات د.عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق باتخاذ الإجراءات الطبية والاحترازية ورفع درجة الاستعداد والطوارئ القصوي بالمستشفيات الجامعية لمكافحة انتشار الفيروس ووضع الخطط المستقبلية للتعامل مع الأزمة بالإضافة إلى التنسيق الكامل مع محافظة الشرقية ومديرية الصحة.

وقال رئيس الجامعة: إنه تم اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة بجامعة الزقازيق منذ بدء أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث تم تشكيل لجان لإدارة الأزمة، وتدريب الأطباء من خارج تخصصات أمراض (الباطنة، والمتوطنة، والصدر) للتعامل مع مثل هذه الحالات بعنايات المستشفيات في حالة تفشي الوباء، فضلاً عن تكليف د. رمضان نافع أستاذ الأمراض الصدرية- مستشار رئيس الجامعة لشئون الوقاية ومكافحة العدوى بمراجعة كافة البروتكولات والخطط الإجرائية والتي من شأنها المساهمة في الوقاية ومكافحة العدوي بالفيروس، وإعداد وتنفيذ برامج تثقيفية وتوعوية من خلال كافة الوسائل المتاحة للأطباء والعاملين بالمستشفيات. أوضح رئيس الجامعة، أنه تم إعداد خطة استباقية وتجهيز عدد من المنشآت التابعة للجامعة لتحويلها إلى حجر صحي واستخدامها كمستشفى عزل في حالة الاحتياج إلى ذلك، مشيراً إلى أنه تم تجهيز مبنى المستشفى الاقتصادي بكامل إمكانياته (بسعة 32 سريرا، 6 أسرّة عناية، معمل خاص) لإدارته في حالة تفشي الفيروس، بالإضافة إلى إعداد خطة طبية إضافية لتخصيص مستشفى بسعة (250 سرير إقامة، 26 سرير عناية مركزة، 24غرفة عمليات مجهزة)، وتجهيز قسم عناية الباطنة بأجر لتشغيلها كعناية عزل في حالة زيادة الحالات، فضلاً عن حصر جميع منشآت المدن الجامعية لإمكانية استغلالها للعمل كمستشفى عزل للحالات الإيجابية المستقرة التي لا تحتاج إلى رعاية طبية مركزة وتدخلات تنفسية وتنفس صناعي، مشيراً إلى أنه تم إعداد وتجهير 4 نقاط فرز وعزل بالمستشفيات لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها مع عمل رسم توضيحي لمسار هذه الحالات وكيفية التعامل معها لتقليل تحركهم بقدر الإمكان ومن ثم تقليل نشر العدوى، كما تم تجهيز غرف عزل بوحدات الرعاية المركزة عدد (7) غرف لاستقبال الحالات المشتبه إصابتها والتي تحتاج إلى رعاية مركزة مع توفير كافة سبل حماية العاملين من العدوى بالفيروس وتدريبهم على التعامل مع هذه الحالات.

وأضاف د.عثمان شعلان رئيس الجامعة، أنه تم إعداد خطة طبية احترازية لتقديم أوجه المساعدة اللازمة لمديرية الشئون الصحية بالشرقية في حالة تفشي الوباء وعدم القدرة على استيعاب حالات العزل بمستشفيات الوزارة، فضلاً عن التنسيق وتحديد سبل سرعة أخذ العينات وكيفية التعامل ونقل الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس بالإضافة إلى توفير فرق طبية من أطباء كلية الطب والمستشفيات الجامعية مجهزة بالكامل لفحص ومتابعة المخالطين للحالات المؤكدة اصابتها بفيروس كورونا، لافتاً إلى أنه تم إرسال أسماء أعضاء هيئة التدريس من تخصصات (الباطنة، والمتوطنة، والصدر) إلى المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية للعمل بمستشفيات الإحالة بوزارة الصحة.

وأكد رئيس الجامعة أنه تم توفير مخزون استراتيجي كافٍ من الأدوية، والمستلزمات الطبية، والمطهرات اللازمة لاستخدامه خلال الأزمة الراهنة، بالإضافة إلى تكثيف أعمال التنظيف والتطهير لكافة الأسطح والأرضيات باستخدام المطهرات الموصى بها من وزارة الصحة المصرية (الكلور، وهيبوكلوريت الصوديوم، والهيدروجين بيروكسيد الفعال) واستمرار تعقيم جميع المنشآت بالجامعة وخاصة المستشفيات وذلك حرصاً على سلامة الفريق الطبي والمعاون وحماية جميع المرضى والمترددين على المستشفيات.

وأشار د. عثمان شعلان أنه تنفيذاً لتعليمات المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية بشأن تنفيذ الخطة الوقائية من انتشار فيروس كورونا داخل المستشفيات، قام مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بتخفيض عدد الحالات التي تستقبلها العيادات يومياً، وزيادة عدد الأطباء لسرعة الانتهاء من الكشف الطبي على المرضى، وتنظيم دخول المرضى للحد من التزاحم وتقليل فرص نقل العدوى من شخص لآخر، وعدم السماح بالزيارة لأكثر من فرد واحد فقط بالأقسام المختلفة مع منع الزيارة كلياً عن وحدات الرعاية المركزة والأطفال المبتسرين، بالإضافة إلى تخفيض عدد العمليات الجراحية (غير الطارئة) بالمستشفيات الجامعية خلال الفترة الحالية، وعزل الأقسام التي تتعامل مع منقوصي المناعة (الكلى، والأورام) مع تحديد حركة الدخول والخروج من تلك الأقسام أثناء فترات العمل، مؤكداً على استمرار تقديم الخدمات الطبية للمرضى بأقسام الطوارئ، والأورام، والغسيل الكلوي، والخدمات العلاجية الأخرى بالمستشفيات الجامعية.

الجريدة الرسمية