تحركات الإخوان لزعزعة استقرار السودان
لا تبارح جماعة الإخوان الإرهابية التحريض واستغلال الأزمات لصالحها، لا يقف ذلك على مصر وحدها، بل في أي مكان تواجدت فيه، تآمرت على ثورة 25 يناير، وقادت الوطن للمجهول، قبل أن ينتفض الشعب المصري ضدها في 30 يونيو 2013، وتآمرت على ثورتي ليبيا وسوريا، حتى دمرت البلدين تمامًا، والآن تستغل أزمات الحكومة السودانية، للتآمر على الثورة وإحباط أهدافها.
وتسعى الجماعة التي عُزلت عن الحكم، بعد اندلاع ثورة شعبية العام الماضي، واقتلعت عمر البشير، بعد حوالي ثلاثة عقود في السلطة، إلى لعب نفس الدور الذي مارسته في مصر، بإرباك حسابات السطة الجديدة، واستغلال الأزمات الاقتصادية، وصفوف الخبز الممتدة أمام المخابز، وعلى محطات الوقود، لابتزاز المواطنين للعودة مرة أخرى.
باحث يطالب بإنقاذ العقل العربي من أنياب الإسلاميين
وتكثف الإخوان من خلال لجانها الإلكترونية الهجوم على حكومة حمدوك، لتعرية إخفاقها في التصدي لجائحة كورونا، خاصة في ظل ضعف البنية التحتية، وعدم تحرك الحكومة في الوقت المناسب، لسد احتياجات المواطنين قبل استفحال الأزمة.
ويستخدم التنظيم ترسانته الإلكترونية للتلاعب بالمواطن، ومعايرته بنقص الإنتاج، والغلاء الفاحش وانقطاع إمدادات المياه والكهرباء، للتأكيد على إفلاس حكومة حمدوك، وعدم امتلاكها أي مشروع سياسي أو اقتصادي لتجاوز هذه الأزمات.
يرى السيد شبل، الكاتب والمحلل السياسي، أن الإخوان جماعة تعتمد على مبدأ المناكفة، ولهذا تتبنى خطابًا محرّضًا على القوى التقدمية داخل الثورة، وتسيء لكل القوى العربية التي تتولى دعمها.
وأشار “شبل” إلى أن الجماعة ترغب في نظام حكم مختلف كلية، وليس استبدال وجه بوجه، موضحًا أنهم طوال تاريخهم عنصرًا تخريبيًا، ولهذا فرغوا الثورات من محتواها التقدمي، لصالح القوى القبلية والدينية، على حد قوله.