وكشفت خدعة ما يسمى بالدول العظمى!
الأزهر أعلن للناس أن الحفاظ على النفس من أهم مقاصد الشرع، ومن ثم فإن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، وجاء قرار غلق المساجد والزوايا تحقيقاً لهذا المقصد الأسمى، الذي هو مسئولية دينية وإجتماعية يتحملها الجميع وليس الحكومة وحدها..
وقد كان نبينا الكريم أول من دعا وطبق مبدأ الحجر الصحي في العالم حال ظهور الطاعون، وهو ما أشادت به مجلة النيوزويك الأمريكية في عددها الأخير.. وقد حذر الشرع الحنيف من مغبة الإستهتار. كما دعانا القرآن الكريم إلى توخي الحذر تجنباً للمهالك بقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ" وقوله تعالى: " وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ".. وحثنا الرسول الكريم على الأخذ بالأسباب بقوله: "اعقلها وتوكل".
اقرأ ايضا: لماذا نجحت الصين في التعامل مع كورونا؟!
جائحة كورونا كشفت خدعة ما يسمى بالدول العظمى ومنظومتها الصحية فائقة التطور، فقد رأينا دولاً متقدمة بحجم إيطاليا وإنجلترا وفرنسا يحصد كوفيد 19 أرواحاً بالمئات.. وكيف لجأت تلك الدول للمستشفيات الميدانية بعد أن ضاقت مستشفياتها النظامية عن إستيعاب المصابين..
وكيف مدّت تلك الدول يدها لتلقي المساعدات الأجنبية للمعاونة في كبح جماح الفيروس.. وكيف نزلت الجيوش وهي السند والظهر الحقيقي لأي دولة سلماً وحرباً لتقيم صروحاً طبية طارئة وتنفذ بمعاونة الشرطة المدنية تعليمات منظمة الصحة العالمية.