أضواء المسرح وقراءة 160 نصا.. حكايات جورج سيدهم على خشبة "أبو الفنون"
رحل مساء اليوم الجمعة، الفنان القدير جورج سيدهم، عن عمر ناهز الـ82 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، مخلفا وراءه أرثا ضخما وأعمالا فنية خالدة في ذاكرة الفن العربي.
أبدع "أبو دم خفيف" في مختلف الأشكال والألوان الفنية، حيث تألق في عالم السينما من خلال أفلام مميزة، وأدوار تركت بصمة في ذاكرة المصريين، كما حفر اسمه بأحرف من نور في تاريخ المسرح "أبو الفنون".
بدأت رحلة سيدهم والمسرح، حينما كان طالبا في كلية الزراعة، حيث ترأس فرقة المسرح بها، ليلتقي بعد تخرجه عام 1961، بكل من سمير غانم، والضيف أحمد، ويؤسسا سويا الفرقة الشهيرة "ثلاثي أضواء المسرح"، في ستينيات القرن الماضي.
وقدمت الفرقة الكثير من الأعمال فى المسرح والتليفزيون، ولمعوا فى أول فوازير لرمضان من إخراج محمد سالم، كما شاركوا معًا خلال هذه الفترة في بطولة عدد كبير من الأفلام والمسرحيات.
وخلال فترته الفنية الحافلة، اكتشف جورج سيدهم الفنانة دلال عبدالعزيز، وقدمها للفنان سمير غانم والمخرج حسن عبدالسلام، فشاركت معهم في بطولة مسرحية "أهلًا يا دكتور".
ومن أشهر أعمال الفرقة التي قدمتها على خشبة المسرح كل من مسرحية "طبيخ الملائكة، فندق الأشغال الشاقة، حواديت، كل واحد وله عفريت، الراجل اللى جوز مراته، موسيكا في الحي الشرقي، جوليو ورومييت، المتزوجون، اهلاً يادكتور".
وداعا جورج سيدهم.. رحيل السوهاجي أبو دم خفيف | بروفايل
وعقب وفاة الضيف أحمد، عام 1970 استمر كل من سمير غانم وجورج سيدهم فى العمل معًا لسنوات حتى اتجه سمير للعمل منفردًا.
بعد تقديم سيدهم لمسرحية "المتزوجون"، ظل بعيدًا عن المسرح لمدة 4 سنوات بعد تعرضه لمشاكل صحية، وقرأ خلال هذه الفترة 160 نصا مسرحيا، اختار منها مسرحية "حب في التخشيبة"، التي عاد بها للمسرح.
ولأول مرة على مسرح الدولة، بعد تاريخ حافل، في القطاع الخاص، والمسرح المستقل، قدم جورج سيدهم مسرحية "ألو يا أرض"، على خشبة المسرح عام 1994.