مدى شرعية الهدايا المكتوب عليها آيات قرآنية
انتشرت الهدايا التذكارية المكتوب عليها آيات قرانية ، البعض يعلقها فى عنقه أو معصمه أو على الحائط أو فى السيارة أو فى أى مكان آخر ويتهاداها البعض فى المناسبات فهل تجوز شرعا ام تعتبر من التماتم التى حرمها الاسلام ؟
يجيب الدكتور عبد العظيم المطعنى الأستاذ السابق بجامعة الأزهر إن المعلقات والهدايا المكتوب عليها آيات قرآنية أو أدعية والتى تعلق فى السيارات أو على أبواب المنازل بدعة فى الإسلام وتعتبر من التماتم التى تعلق فى الأعناق أو الأذرع للوقاية من الشرور وجلب البركة واصفا إياها بالشرك الأصغر وروى عن عقبة بن عامر الجهنى أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "من علق تميمة فلا أتم الله له ،ومن علق ودعة فلا أودع الله له قلبا " .
وأضاف المطعنى ان طرق الاستفادة من القرآن الكريم عديدة بخلاف تلك البدع بقراءته وحفظه وقراءة أدعيته كما كان يفعل الرسول الكريم ، وأن غالبية أصحاب تلك المعلقات يزاولون أعمالا تجعلهم يدخلون أماكن لا ينبغى دخولها بتلك الآيات والأدعية إضافة إلى تعرضها للوقوع على الأرض وإمكانية تعرضها لأن تداس بالأقدام داعيا هؤلاء إلى الاعتماد على الله وحده واحترام القرآن .. إلا أنه أجاز تعليقها فى لوحات كبيرة بغرف المنازل والمحلات لعدم تعرضها للوقوع على الأرض.
ويختلف الدكتور مصطفى الشكعة عضو مجمع البحوث الإسلامية مع الدكتور المطعنى حيث يقول إن تلك الهدايا والمعلقات القرآنية نوع من التبرك بالقرآن ويجوز الاستعانة والعمل بها وتعليقها فى السيارة كما يجوز تعليقها فى غرف المنازل سوى الحمام وهذا أمر متبع بالعادات والتقاليد الموروثة .
كيف تتخلص من الأوراق التي بها نصوص دينية ؟
أما المقصود بالتميمة التى حرمها الإسلام فهي ما يعلق فى الأعناق من القلائد خشية العين والتى يظنون أنها تقيهم شر البلاء التى عرفها البعض بالحجاب، وتحوى كلاما وهواجس لا تتفق مع الدين، واستشهد بما قاله مالك :لا بأس بتعليق الكتب التى فيها أسماء الله عز وجل على أعناق المرضى رغبة فى التبرك بها إذا لم يرد معلقها ترك شر العين وعلى هذا القول جماعة أهل العلم، واشترط الدكتور الشكعة مجموعة من عناصر يجب مراعاتها فى الآيات والأدعية المتعلقة منها أن تكتب بخط جميل يستطيع المرء قراءتها وتوضع فى مكان طيب وتعامل معاملة المصحف الشريف ولا تعطى كرشوة .