وما أنتم بمعجزين في الأرض
خلق الله الأرض ومن عليها ومن فيها بالحق، وقدر فيها أقواتها " الرحمن(1)علم القرآن(2)خلق الإنسان(3)علمه البيان(4) " لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم (4) ثم رددناه أسفل سافلين "لكن بني آدم اختار الأسفل وهو الظلم والقمع والاستغلال والنفاق وصنوف الشرك والكفر..
اقرأ أيضا: الخلع والعزل
فكان له العجز والمرض والعذاب الدنيوي في كل مناحي حياته.. استكبر وطغى واستعبد أخاه الإنسان.. ومنذ خلق الأرض وهي تتعرض للظواهر الطبيعية من زلازل وبراكين وعواصف وأمطار وأمراض، وهدانا الخالق إلى وسائل النجاة من فتك الأمراض والحفاظ علي الحياة "وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ"..
وها نحن نواجه فيرس متناهي في الصغر ولا ندري من أين جاء ومتى سيذهب وكيف نقضى عليه.. رغم التقدم العلمي للإنسان والتباهي به، ولم نقر ونعترف أنه من عند الرحمن "وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ".
اقرأ أيضا: «الحاقة».. والقنبلة الكهرومغناطيسية
خلق الله الإنسان وأعطاه حرية الاختيار في أهم مبدأ في الخلق "فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ" لكن الإنسان تجبر واستغل وقمع ووصل إلى أسفل سافلين، ونسي أن الأرض لله يورثها من يشاء.. وها هي التكنولوجيا والتقدم العلمي لا يصنعان شيئا أمام فيروس متناهي الصغر "وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا" والواقع يقول إننا لسنا قادرين..
نحن في أشد الحاجة إلي الخالق، ويجب أن نذهب اليه "إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ"، فاستعباد الإنسان لأخيه وقمعه وإشهار السلاح والسلطة والمال في وجهه ليس من مكارم الأخلاق التي من أجلها بعث رسول الرحمة. يجب ان نعترف بالحقيقة المطلقة، وهي أن الحي القيوم قائم علي كل شيء، وهو القادر علي ملكه يصيب من يشاء ويعفو عمن يشاء.
اقرأ أيضا: الأمازون والمقطم
التضرع إلى الله هو النجاة .. الدعاء بقلوب مؤمنة وإخلاص والبعد عن الشرك والكفر والنفاق وعبادة الأصنام. "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ" ليس هذا تأخر بل عين العقل والفكر الحر، وكرامة الإنسان الحر المسلم الذي لا يدعو مع الله آخر .. وصلى الله على سيد الأنام