سيناء أول بقعة عرفت الإسلام فى مصر
بسيناء الحبيبة منزلى ومكانة رفيعة عند كل المصريين ليس لكونها جزءا لا يتجزأ من بلدنا الحبيب فقط.. لكن لأن المولى عز وجل شرفها بذكرها فى قرآنه الكريم، ولأنها كانت البقعة الأولى فى مصر التى استقبلت الإسلام دين محمد، ونحن نحتفل هذه الأيام بذكرى تحريرها له معان ودلائل كثيرة وواجباتنا أكثر تجاهها.
يحدثنا فضيلة الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق قائلا: إن الإسلام دخل إلى مصر من خلال سيناء حيث عبرها الجيش الإسلامى بقيادة عمرو بن العاص فى عهد خليفة المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه. وكان عمرو بن العاص قد توجه إلى فتح مصر بعد أن استأذن عمر بن الخطاب فى ذلك لأنه قد أرسل للقضاء على الجيوب والخارجين فى الشام، فلما انتهى من ذلك توجه إلى فتح مصر وكان قد دخل مدينة العريش فجاءته رسالة من عمر بن الخطاب يقول له: إذا كنت قد دخلت مصر فسر على بركة الله، وإن كنت لم تدخلها فعد بسلامة الله. وعندئذ قال لجنوده إن المساء هو مساء عيد ومن هنا أطلق على المنطقة التى كان يعسكر فيها الجيش الإسلامى "المساعيد ".
وأضاف الشيخ عاشور أن عمرو بن العاص انطلق من العريش إلى الفرمة ثم إلى بلبيس ثم إلى الفسطاط، وكانت رسالته من قبل إلى موسى عليه السلام وعبوره البحر الأحمر هاربا من فرعون وتبعه فرعون وقومه فنجا موسى عليه السلام وعرفه فرعون فى منطقة الطور بجنوب سيناء ومازالت المنطقة التى عرفه بها فرعون تعرف ببركة فرعون ومن هذه المنطقة نادى موسى عليه السلام ربه لذلك فإنه يجب علينا أن نحافظ على ارض سيناء لانها ارض الرسالات وسار بها الأنبياء جميعا.
وأشار عاشور إلى أن سيناء ورد ذكرها فى القرآن الكريم فى أكثر من موقع ومنها قوله تعالى (والتين والزيتون وطور سينين) وفال (وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين) مما يشير إلى أن هذه الأرض مقدسة عند الله كما كانت طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم فى إسرائه من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.
10 قرارات لمحافظ جنوب سيناء للتخفيف عن كاهل المواطن
من أجل كل ذلك يجب علينا أن نضع سيناء فى أعيننا وقلوبنا ووجداننا وندافع عنها بكل ما نملك من قوة.