رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

هل ردت الصين علي أمريكا الضربة البيولوجية؟!

قبل أسابيع أعلنت الخارجية الأمريكية إن بومبيو وزير الخارجية إحتج بشدة في إتصال هاتفي مع يانج جيشي مسئول العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، بسبب الإتهامات التي توجهها قنوات صينية عديدة، تتهم أمريكا بتدبير عملية نشر فيروس كورونا في الصين!

 

ولم يتوقف الامر عند القنوات الصينية بل صدر الإتهام رسميا علي لسان تشاو لي الناطق بإسم الخارجية الصينية الذي سخر من الأخبار الأمريكية عن الإصابات بها بكورونا وقال: أين المرضي؟ أين المتوفين؟ لا نري شئ! في إشارة وإتهام مغلف بأن ما يذاع بأمريكا ليس إلا معركة إعلامية تخرج بذكاء! ثم إتهم تشاو الجيش الأمريكي بنشر الفيروس!

 

اقرأ ايضا: "كورونا" الأمريكاني وخطورة الاتهام الصيني!

 

الإنفعال الأمريكي جاء بعد إعلان منظمة الصحة العالمية إن عدد المرضي خارج الصين تفوق علي المرضي داخلها، ثم تزايدت المعركة الكلامية بين الصين وأمريكا، وهي المعركة التي رصدتها صحف العالم ومنها فرانس 24 التي وصفتها بالحرب الكلامية!

 

لكن بمراجعة أرقام المرضي نتأكد إن شيئا غريبا يجري في الولايات المتحدة الأمريكية ربما حاول موقع "بيزنس انسايدر" تفسيره وتوصل إلي إن إنتشار كورونا بأمريكا سببه إختبار فاشل تم في 17 يناير الماضي، وقال الموقع إن "الاختبار يعتمد على مطابقة التسلسل الجيني للفيروس بعينات مأخوذة من حلق أو لعاب المصاب"..

 

ويفرق الموقع الإختبار الأمريكي عن الإختبار الصيني ويقول "إختبار الصين يعتمد على البحث عن أجسام مضادة محددة ينتجها الجسم لمكافحة الفيروس"!

 

الأرقام تقول إن حتي الأسبوع الأول من فبراير كانت عدد الإصابات في الولايات المتحدة 12 حالة فقط ! وقتها كان الرئيس ترامب يظهر علي شاشات الفضائيات متغطرسا مزهوا بنفسه كأنه يتابع أولمبياد كورونا! ثم جاءت أنباء محاولته التي فضحها وزير الداخلية الألماني لشراء مصنع أدوية ألماني بالكامل أوشك علي إنتاج لقاح ضد الفيروس!

 

اقرأ ايضا: مصر و3 أزمات.. محاولة للفهم!

 

فما الذي سيجعله يسعي لذلك وبلاده لم تكن حتي اللحظة رسميا تعاني من المرض؟ هل أراد إحتكاره ومنعه عن الصين؟ عن أوروبا؟ أم إن أنباء بلغته بإنتشار غير طبيعي لكورونا، كان ايضا حتي قرب منتصف مارس 1312 حالة!

 

تجاوزت الأن الأرقام حاجز ال 55 ألفا، وهناك من يقول إنها تخطت ال 60 ألفا في بلد تعداد سكانه 365 مليونا! اي تقريبا أقل من ربع الصين التي بلغ مصابيها ال 82 ألفا، أي أن بحسبة بسيطة تكون أمريكا الأن تجاوزت الصين!! فهل تم ذلك طبيعيا فقط من خلال القادمون من الصين؟ من اوروبا ؟

 

هل هذا معقول في بلد مثل الولايات المتحدة تكون الإجراءات والإحتياطات إلي هذا الحد من البلاهة؟ أم إنه تم نقل الفيروس إلي هناك في عملية منظمة وسرية للغاية؟!

 

علي كل حال الأيام كفيلة بإثبات المخفي فيما يجري، لكن يلفت نظرنا إتهام الصين للجيش الأمريكي بنشر المرض وليس المخابرات الأمريكية! ربما لسببين.. لإشتراك الجيش الامريكي في دورة الالعاب العسكرية في ووهان قبل إنتشار المرض، ولإمتلاك الجيش الأمريكي مخزون ضخم من الأسلحة البيولوجية ومعها سوابق دموية وإجرامية عديدة ضد شعوب العالم!

 

اقرأ ايضا: أمريكا وإعلان الحرب البيولوجية على الصين!!

 

كاتب هذه السطور إتهم أمريكا في ٢٧ يناير الماضي بتدبير نشر الفيروس، وقدمنا القرائن وقتها وهي عديدة، ولذلك كان منطقيا الإستمرار في متابعة ما يجري في لعبة الكبار ولمعركة الحياة والموت، التي تخوضها المنظمات الصهيونية لإبقاء أمريكا وحدها قوة عظمي واحدة ووحيدة وبأي ثمن!

 

Advertisements
الجريدة الرسمية