هل فيروس "كورونا" مذكور في القرآن الكريم؟.. أزهري يجيب
أدت حالة الهلع التى يعيشها المواطنون حاليًا بسبب تفشي فيروس كورونا ملستجد، للحديث عن ذكر القرآن الكريم للفيروس، من خلال تأويل العديد من الآيات القرآنية وتفسيرها على أنها تتحدث عن وجود الفيروس ونهاية العالم، وهو ما أثار لغط لدى البعض ودفع التساؤل حول حقيقة وجود الفيروس في القران الكريم.
ومن جانبه قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، إنه اعتاد البعض ربط الكوارث والأزمات التي تصيب الناس بالقرآن الكريم وآياته فيحددون آيات بعينها ويفسرونها على أنها نبهت على الحدث ووقته ومكان وقوعه، فعلوها من قبل عند وقوع أحداث ١١ سبتمبر، فألصقوا بالقرآن ماهو منه بُراء وأضروا بديننا ضررًا بالغًا.
وأضاف "شومان" في تدوينه له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن تصويرهم لحادث إرهابي على أنه توجيه قرآني إضرار بالغ بديننا وهم يحسبون أنهم ينتصرون له، ولذا كان هذا الربط خير داعم لمن يتهمون الإسلام والمسلمين وكتابهم الكريم بالعنصرية والإرهاب، وفي خضم هلع الناس وترقبهم للابتلاء الجديد كورونا يربطون بينه وبين سورة المدثر ويبشرون الناس بأنه لن يبقي ولن يذر.
وشدد على أن كل هذا افتراء على الله وعلى كتابه وتحميل للإسلام وكتابه مايحدث في دول العالم الآن ظلما وجهلا وعدوانا، منوهًا بأن ما يقع ابتلاء يقع من آن إلى آخر لله حكمة فيه.
الأزهر للفتوى: اجتماع الناس للتكبير والدعاء أثناء انتشار الوباء حرام شرعاً
ووجه رسالة قائلًا: "علينا أن نتعامل معها حسب توحيهات شرعنا وتعاليمه، ولانبادر بالعبث الضار بكتاب ربنا وشريعتنا الغراء، فياهولاء لاتفتروا على كتاب الله، واتركوا هذه السفسطات والجدل الأجوف والتخمين، وانشغلوا بالتضرع إلى الله وتقديم التصح والوقائي، والتحذير من الاحتكار والاستغلال لحاجة الناس، وتوبوا إلى الله قبل فوات الآوان".