"كورونا" والقرار الشجاع المطلوب بنقابة المحامين !
الأمر شئنا أم لم نشأ جلل.. وهو جد خطير.. يستدعي التداعي والتنادي لا الفرار والإستهتار.. يتطلب الإنتباه والتحرك الفوري وليس غض البصر والتباطؤ في الإشتباك مع الأمر..
أعلنت نقابة المحامين أمس وعبر اكثر من مصدر عن إصابة أحد أعضاء مجلسها الجديد بفيروس "كورونا"، وبالطبع حددوا إسمه وقالوا إنه وأسرته تحت العلاج بإحدي مستشفيات العزل بالإسكندرية.. لا نعرف مدي الحق في إعلان أسماء المصابين، ومدي إلتزام ذلك بأخلاقيات العلاج الإستشفاء، لكن ربما يكون لإعلان أسماء المصابين في حالة كورونا حكمة التنبيه علي المخالطين بمراجعة حالتهم الصحية وإجراء الفحوص المحددة!
اقرأ ايضا: كيف عاد الصيادون من اليمن؟!
ما يعنينا الأن إن المصاب وهو أحد الفائزين بعضوية مجلس نقابة المحاميين الجديد.. أي حضر بكل نشاط ممكن إنتخابات النقابة الأخيرة التي تمت قبل أيام.. أي إنه في دعايته الإنتخابية خالط أنصاره علي الأقل، إن لم يكن حاول إقناع الأخرين بأحقيته في الفوز وتمثيل زملاؤه..
وبالطبع عند ظهور المرض أمس، يعني إنه كان حاملا له خلال الإسبوعيين الماضيين بما فيهم الأيام والساعات الاخيرة للإنتخابات.. وبما يعني مخالطته لعشرات أو مئات وربما الآف المحامين ممن إستضافهم مبني النقابة العريق بشارع رمسيس.. وهو ككل إنتخابات نقابية يكون الزحام سيد الموقف.. وبالتالي ففرص الإصابه بالمرض قد -قد- تزيد عند البعض من فرص العبور من موقعة الانتخابات بسلام..
اقرأ ايضا: الجنرال الذهبي.. ويوم شهيدك يا وطني!
لذا يستحق الموضوع إستنفار المجلس الجديد والمحامي الكبير رجائي عطية نقيب المحامين الجديد.. ونأمل أن يكون الأمر أول وأسرع وربما أخطر مهامه علي الإطلاق.. ويبدأ حملة منظمة هادئة عاقلة تستهدف جميع من حضروا يوم الإنتخابات خصوصا الدائرة القريبة من عضو المجلس المصاب، ومن هنأوه في دوائر المحامين والدائرة المحيطة به عائليا.. فليكن بالعزل الفوري الإختياري المنزلي لكل من حضر.. وإلي حين تدخل الأجهزة المختصة.. ولتقل التحاليل كلمتها!
اللهم بلغت..