"الوباء ماعداش عليه".. زعيم كوريا الشمالية ينشغل بالتجارب الصاروخية ويتجاهل كورونا
في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بطرق وكيفية مواجهة فيروس كورونا، ركز زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، على التجارب الصاروخية حضور التدريبات العسكرية لقواته المسلحة، إلا أنه رغم ذلك لم تعلن بلاده عن أي إصابات بالفيروس حتى الآن.
وظهر كيم جونج أون، منذ أيام خلال حضور تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية، وبدت الصورة التى التقطت فى موقع لم يكشف عنه، غريبة للغاية حيث ظهر فيها زعيم كوريا الشمالية "متفردًا" عمن حوله من قادة الجيش.
وبينما كان جميع من حول زعيم كوريا الشمالية يرتدون الكمامات السوداء، كان "كيم جونج أون"، الوحيد بينهم دون كمامة، ليبدو من الصورة أن الزعيم الكورى الشمالى هو الوحيد القادر على تحدى الفيروس القاتل، رغم أنه أصاب عددا كبيرا من زعماء وقادة العالم، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية.
وكانت وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية، أن كيم جونج أون، أشرف شخصيا على تدريبات عسكرية على إطلاق النار، بما فى ذلك إطلاق ما يُعتقد أنها صواريخ باليستية قصيرة المدى، للمرة الثانية خلال أسبوع.
زعيم كوريا الشمالية "يتحدى" فيروس كورونا
وأطلقت كوريا الشمالية عدة مقذوفات فى البحر، فى إطار تدريبات على إطلاق النار حسبما ذكر جيش كوريا الجنوبية مما أثار دعوات أميركية وصينية لبيونغ يانغ للعودة إلى المحادثات الرامية لإنهاء برامجها النووية والصاروخية.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن قادة جيش الشعب الكورى رافقوا كيم الذى عبّر عن "ارتياحه الكبير لنتيجة التدريبات"، وقالت الوكالة: "الغرض من التدريبات على إطلاق النار هو فحص القدرة الهجومية العسكرية المفاجئة لوحدات المدفعية بعيدة المدى على الجبهة الأمامية".
وكان نحو 60 دبلوماسيا وأجنبيا غادرو من كوريا الشمالية متجهين إلى روسيا على متن رحلة جوية خاصة بعد أسابيع من حجر صحّى صارم فرضته بيونج يانج فى محاولة منها للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية – آنذاك - أن هؤلاء الدبلوماسيون كانوا جزءًا من مئات الأجانب الذين خضعوا لحجر صحى مدته 30 يومًا فى كوريا الشمالية وتقطعت بهم السبل بعد أن أغلقت بيونج يانج حدودها وأوقفت الرحلات الجوية التجارية وسط مخاوف من انتشار فيروس كورونا الجديد الذى تفشى فى الصين المجاورة.
كما أشرف كيم جونج أون، أيضا على اختبار "سلاح تكتيكي موجه" تم تطويره حديثا.
صرحت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، أن الشمال نفذ عمليات إطلاق من مناطق بالقرب من بلدة "سونتشون" الواقعة بإقليم "بيونج آن" الشمالي، حيث حلقت الصواريخ لمسافة 410 كم، ووصلت إلى ارتفاع 50 كم.
وقالت وكالة الأنباء المركزية في بيونج يانج إن الزعيم كيم أشرف على تجربة الإطلاق.
وقالت الوكالة: "يهدف الإطلاق إلى إعادة إطلاع قيادات ضباط الجيش الشعبي الكوري على السمات التكتيكية وقوة نظام السلاح الجديد الذي سيتم تسليمه إلى وحدات الجيش".
وأضافت: "أثبت الإطلاق بوضوح دقة المقذوفات الموجهة وقوتها".
ونقلت الوكالة قول كيم: "الولادة المتتابعة لأنظمة الأسلحة الجديدة بأسلوبنا تمثل حدثًا عظيمًا في التطوير وإحداث الاختلاف في القوات المسلحة لبلدنا".
كما ذكرت أن الزعيم الكوري الشمالي قال: "ستقدم الأسلحة الجديدة وأنظمة الأسلحة التكتيكية والاستراتيجية مساهمات حاسمة في تحقيق الخطة الاستراتيجية للحزب، لإحداث تغيير جذري في استراتيجية الدفاع الوطني".