رئيس التحرير
عصام كامل

صورة في قداس.. العبادة في زمن الكورونا تحت الحجر الصحي | صور

العبادة في زمن الكورونا
العبادة في زمن الكورونا تحت الحجر الصحي

لم تلق تحذيرات المراجع الدينية آذانًا مصغية لدى الكثير من الشعوب، ولم يستجب البعض لتوجيهات الوقاية من انتشار فيروس "كورونا" نظرًا لتمسكهم بمعتقدات شعبية خاطئة أكثر من تمسكهم بالعقيدة الدينية الأصلية.

ورغم اعتراض وصراخ المصلين على القرار وعدم الاستجابة للتوجيهات التي فرضتها حكومات الدول للمطالبة فيها بعدم التوجه للكنائس والمساجد ودور العبادة اضطرت الحكومات إلى فرض قرارات للسيطرة على التجمعات والمعتقدات الشعبية الخاطئة وألغت العمرة مكة المكرمة وإغلاق الكنائس والمساجد والمعابد اليهودية وكافة دور العبادة وإلغاء الطقوس الدينية تجنبًا لتفشي فيروس كورونا المستجد.

اضطرت السعودية إلى إلغاء العمرة مؤقتًا، كما حرص رجال الدين على تقديم أعذار شرعية للمتخلفين في أوقات مماثلة لحماية الناس من تفشي الوباء، مشيرين إلى أن التخلف عن فريضة الصلاة بالنسبة لعدد من علماء الدين أفضل من تحمل المسؤولية عن مرض أعداد كبيرة من المصلين، وهو ما يعد أيضاً إثماً عبر التسبب بالأذى للناس.

صلاة بموقف السيارات

بعد إغلاق كنيسته بسبب كورونا.. كاهن يقدم خدمة ”الاعتراف“ في موقف للسيارات

وفي ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، والتدابير الوقائية التي أدخلتها الحكومة الأمريكية للحد من انتشاره، وأبرزها إغلاق أماكن التجمعات، لجأ الكاهن سكوت هولمر إلى خدمة ”الاعتراف السريع“ لإكمال رسالته.

ومع إغلاق كنيسته بسبب تفشي المرض، اضطر سكوت هولمر للجوء لطريقة مبتكرة في هذه الدولة التي تضم عددا كبيرا من محبي السيارات، إذ يجلس هذا الكاهن يوميًا ما عدا يوم الأحد، على كرسي خشبي في موقف السيارات خارج كنيسته في ماريلاند، ويقدم خدمة الاعتراف مع إعطاء بركة دون اتصال مباشر مع الأشخاص الراغبين في ذلك، حيث يخفض السائقون نوافذهم ويعترفون بخطاياهم للأب هولمر الذي يمنحهم الغفران، ويحرص هولمر على الحفاظ على مسافة آمنة من المؤمنين ويطلب منهم البقاء في سياراته،  ويخطط الكاهن لمواصلة تقديم هذه الخدمة حتى إعادة فتح الكنيسة.

صورة في قداس 

وفي كنيسة القديسين كيريكو وجوليتا ، في روبيانو دي جيوسانو  الواقعة في فرنسا لجأ الأب جوزيبي كورباري، أحد رجال الدين لمنع المواطنين من الذهاب إلي الكنائس عن طريق مطالبتهم بتقديم صور شخصية لهم ووضعها علي مقاعد الكنائس حتي يتمكن  البابا من مشاهدتهم يوميًا  وتذكرهم  الدعاء لهم واحدًا تلو الآخر حتى لا يضطر أحدهم الذهاب إلى الكنيسة والمشاركة في القداس ويعرضوا أنفسهم وغيرهم للخطر.  

كنائس أفريقيا

وفي الكنائس الأفريقية صار معقم الأيدي بديلا للماء المقدس في كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية في نيروبي وحضر مصلون أقل بكثير من المعتاد لكن قداس الأحد أقيم رغم كل شيء.

وقال الأب ديفيد كاموموي في عظته أمام نحو 300 مصل عوضا عن حضور معتاد قوامه نحو 5000 مصل "مشيئة الرب أن نعبده في الكنيسة"، مضيفا "دعونا نصلي، عسى أن يحفظنا الرب سالمين".

لكن جزءا من معركة أفريقيا لوقف انتشار الفيروس يمكن أن يكون محاربته في كنائس القارة. ففي أفريقيا أكبر عدد من المسيحيين في قارة واحدة حيث بلغ 631 مليونا اعتبارا من عام 2018 أو 45 في المئة من سكان القارة طبقا لتقديرات مركز الدراسات المسيحية في العالم.

ولدى حضور المصلين صباح اليوم صلوات الأحد في أنحاء القارة المختلفة تم قياس درجات حرارة أجسامهم وتعقيم أيديهم وجلسوا متباعدين.

 

الجريدة الرسمية