لماذا نجحت الصين في التعامل مع كورونا؟!
نجاح الصين في التعامل مع أزمة كورونا استحق إشادة العالم وتقديره، فثمة احترافية عالية واحتكام للعلم وحلوله الموضوعية المدروسة في التعامل مع فيروس شديد الخطورة، نجحت بكين في احتوائه والتغلب على تداعياته بصورة أدهشت العالم..
الإدارة الحكيمة للأزمة جعلت المحنة منحة، وألقمت الخصوم حجراً، وهم الذين راهنوا على سقوطها تحت سنابك الوباء، متذرعين به لممارسة ضغوط وإبتزاز على الصين لتقديم تنازلات، لكنها لقنتهم درساً لن ينسوه أبداً. وفتح "التنين" لنفسه آفاقاً جديداً نحو قيادة العالم اقتصادياً في السنوات المقبلة.
اقرأ أيضا: الحكومة كانت سباقة.. ورئيس حي الزيتون مثال يحتذى!
ويكفي أن الصين تحولت من بؤرة للعدوى ومصدر للإصابة بكورونا إلى دولة هي الأولى في كبح جماح ذلك الوباء المستجد والسيطرة عليه، تمهيداً للإعلان عن التخلص منه والإنتصار عليه نهائياً، ولعل في إغلاق مستشفى "ووهان" منبت الوباء ومنصة انطلاقه لبقية دول العالم ما يؤكد نجاح الصين في هذا الاختبار العصيب، وخروجها من دائرة الخطر لتعويض ما لحقها من خسائر بشرية ومادية ليست هينة.
اقرأ أيضا: الكل خاسر
نجاح بكين في التصدي ل "كورونا" يعود إلى إلتزام المواطن وتقبله للإجراءات التي فرضتها الدولة للوقاية من هذا المرض.. ولم يكن هذا النجاح فقط مجرد احتواء أزمة عابرة وإنما حمل في طياته دلالات أكبر من ذلك بكثير، ذلك أنه أظهر قدرة الدولة الكبيرة في إدارة الأزمات بمعزل عن حالة الهلع، التي أصابت المواطنين الصينيين أنفسهم ومواطني سائر دول العالم التي ضربها الوباء عابر الحدود والبحار والمحيطات. ولعلنا لا نستبعد أن تكون الصين أول دولة ناجية من هذا الفيروس الملعون.
