مصطفى عزام يكتب.. أولمبياد طوكيو 2021
سوف تبادر بمطالبتى بتصحيح عنوان المقال إلى طوكيو 2020 ولكن دعنا نتناول المعلومات و التحليل للأسباب التى تدعونى إلى الاعتقاد أن الألعاب الاولمبية لن تقام الصيف القادم وأن اللجنة الأولمبية الدولية تراهن على عامل الوقت حتى تعترف بصعوبة إقامة الألعاب الاولمبية، التى من المخطط أن تبدأ 24 يوليو القادم وأن النقاش المتداول عبر العالم أن القرار لم يصبح فى يد اللجنة الاولمبية الدولية وانتقل إلى منظمة الصحة العالمية.
اليابان اعتبرت الألعاب الأولمبية عقيدة الدولة و هي الأولوية القصوى لرئيس الوزراء شينزو آبي الذي يتمسك بالمشروع الضخم ، حيث استثمرت اليابان بالفعل ما يقرب من 30 مليار دولار في الحدث الضخم، وهو أربعة أضعاف المبلغ الذي وعد به في عام 2013 خلال مرحلة تقديم الطلبات.
مصطفى عزام يكتب: كورونا وصناعة الرياضة
فى نفس الوقت اللجنة الأولمبية الدولية لا ترغب بالتأجيل لأنها سوف تعانى من تأجيل الحصول على مبلغ 3 مليارات دولار قيمة بيع الحقوق وكذا تحمل تكاليف وثائق التأمين المترتبة على تأجيل الدورة الأولمبية وبالتالى سوف يؤثر على برنامج دعم الاتحادات الدولية والتى تحصل على مبالغ تتراوح بين 16 إلى 40 مليون دولار بالإضافة إلى دعم 206 لجنة وطنية حول العالم وأن تأجيل الألعاب سوف يؤثر على بعض الاتحادات الدولية التى تعتمد على تمويل اللجنة الأولمبية.
وتبنت اللجنة الاولمبية الدولية شعار "احتفل بالإنسانية " لكن هذا الشعار يواجه بحملة انتقادات كبيرة فى هذا الوقت الذى تعاني أجزاء كبيرة من العالم ، ويتم إغلاق البلدان والقارات بأكملها و يموت مئات الأشخاص كل يوم من فيروس كورونا في إيطاليا وحدها التى تستضييف الالعاب الشتوية 2026 ولا يكاد الرياضيون الأولمبيون يجدون أي فرص تدريب فى ضوء الحجر الصحى المطبق وخوف الرياضيين على سلامتهم الآن وليس فى الالعاب الاولمبية بعد ثلاثة أشهر خاصة فى دول اعتادات أن تكون فى مقدمة الترتيب الأولمبى مثل أمريكا وألمانيا وأسبانيا وإيطاليا وإنجلترا والتى توقفت فيها كافة مظاهر التدريب والمنافسات الرياضية الأمر الذى ينعكس سلبا على المستوى الرياضى والسؤال فى مثل تلك الظروف ماذا تبقى من الشعار الأولمبي "احتفل بالإنسانية".
وتناقلت وسائل الإعلام العالمية بدء بعض الاتحادات الأهلية بالولايات المتحدة الامريكية بمطالبة اللجان الوطنية الأولمبية بطلب تأجيل الألعاب الاولمبية حرصا على سلامة الرياضيين الصحية والنفسية.
ومن جهة أخرى عند التفكير فى سيناريو إقامة الدورة الأولمبية فى موعدها المحدد فى حالة استمرار الوضع الصحى الحالى فيجب البحث فى الحقائق التالية التى تشير إلى أن افتتاح القرية الأولمبية فى طوكيو سوف يكون فى 14 يوليو القادم و يجب على جميع المشاركين في الألعاب الأولمبية ما مجموعه عشرات الآلاف من جميع أنحاء العالم التاكد من خلوهم من الفيروس إما قبل سفرهم من دولهم أو عند دخولهم اليابان قبل أسبوعين من المنافسات مما يعنى دخول اول الرياضيين القرية الاولمبية فى 1 يوليو 2020 حتى نضمن سلامة الرياضيين والمدربين والاداريين والاجهزة الطبية قبل بدء الالعاب بالاضافة الى انه قد تم اعتماد أكثر من ربع مليون شخص من جميع أنحاء العالم في الألعاب الأولمبية الصيفية صحافة واعلام ومتوطوعين وحكام وقضاة ملاعب ومنظمين و لا يقتصر الأمر على الرياضيين فحسب والمشكلة تكمن فى حال ظهور حالة واحدة ايجابية سواء قبل السفر من بلدانهم او عند الوصول مما يؤثر على عدالة ونزاهة المنافسات الاولمبية فى حالة اقصاء لاى رياضى بالاضافة الى ما تم تداولة فى اجتماع الدول الصناعية الكبرى وما عبر عنه رئيس وزاء اليابان ان الدورة الاولمبية يجب ان تقام بشكل كامل بمعنى حضور كامل للرياضيين والجماهير فى ظروف طبيعية مما يفتح الطريق الى التأجيل وانها مسالة وقت حتى يتم الاعلان من خلال اللجنة الاولمبية الدولية عن تاجيل الدورة الاولمبية وان الموعد الاقرب هو 2021 حتى لا تتزايد الاعباء المالية على اليابان وسوف يتطلب ذلك المقترح ادماج بطولة العالم للسباحة وكذا العاب القوى فى الدورة الاولمبية لتعارض التوقيت للبطولتان مع الدوة الأولمبية.
الأمر يتطلب استقراء للموقف من صناع القرار بمصر وقد تكون فرصة لابطال مصر للاستعداد الجيد فى ضوء ان الاحتمال المتاح هو تاجيل الألعاب الأولمبية.