البابا تواضروس: كورونا رسالة من الله ليقظة الإنسان
قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية: إن قطعة “ارحمنا يا الله ثم ارحمنا” تؤكد على الرحمة التي يعطيها الله للإنسان، وفي سفر يشوع بن سيراح ما أعظم رحمة الرب وعفوه للذين يتوبون إليه (يشوع 17: 28).
وأضاف البابا تواضروس الثاني - في رسالته اليومية التي يبثها عبر تقنية الفيديو- أنه عندما نقول "ثم ارحمنا" فهو يعني الثقة الكاملة في رحمة الله التي نحتاجها، والثقة في أن هذه الرحمة هي التي تسند الانسان، ولكن الإنسان لن يشعر بتلك الرحمة إلا عن طريق التوبة.
وتابع قائلا: إنه من الأمور التي تقرب لنا الصورة "قصة يونان النبي" وهو الذي سعى إلى توبة أهل نينوى كإرسالية من الله يكون هو صاحبها ولكنه هرب في الأول، وهو ذاهب إلى هناك وقال بعد 40 يوما تنقلب المدينة، وكانت المفاجأة أن الجميع تابوا من الكبير للصغير ومن الملك إلى أصغر شخص في المدينة، حتى البهائم جلسوا في المسوح.
وأشار إلى أن النتيجة كانت توبة الشعب بأكمله ولم نسمع في التاريخ عن توبة شعب كامل، واستحق هذا الشعب الرحمة الكبيرة من عند الله.
ونوه البابا تواضروس الثاني إلى أن نينوى تابت كلها وكذلك تصوم الكنيسة 3 أيام تذكارا لتوبة أهل نينوى وهو صوم تعيشه الكنيسة قبل الصوم الكبير، ويجب أن نعلم أن عدو الخير يريد أن يوقعنا في التهاون، وأن انتشار هذا الوباء "كورونا" بصورة كبيرة وسيلة لإيقاظ الانسان ليقترب ويعود إلى الله.
وحذر قداسة البابا تواضروس من أهمية عدم تسويف العمر باطلا، وألا يؤجل التوبة أو أن يخضع للكسل في الحياة الروحية، ونقول دائما لله "ارحمنا يارب ثم ارحمنا".