البابا تواضروس: في المصائب والأزمات لا يجد الإنسان إلا رحمة الله
قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إن عبارة ارحمنا يا الله فيها صيغة الجمع ونتحدث بيها جميعا حتى لو بنصلي بطريقة سلبية، وهو تكرر في ختام كل صلاة من صلوات الأجبية.
وأكد البابا تواضروس الثاني - في رسالته الثانية للشعب القبطي اليوم الجمعة والتى بثها عبر تقنية الفيديو - وأضاف أن الانسان في أوقات الأزمات والضيقات لا نجد إلا كلمة "أرحمنا يا الله"، لافتا إلى أن الرحمة رابطة حب قوية تربط الإنسان بالله في كل وقت.
وتابع قائلا، إن كل إنسان في هذا العالم مهما كان شكله او اعتقاده يحتاج إلى رحمة الله، موضحا أن الكنيسة دائما تصلي من أجل يرحمنا الله في مختلف الأوقات وبعدد كبير من المرات، وهى صلوات لطلب الرحمة، والرحمة هى المدخل إلى الله.
وأضاف البابا تواضروس الثاني، أنه عندما نصلى من أجل بعضنا البعض الله يستجيب، مثلما حدث مع المفلوج المدلى من السقف ومن أجل إيمانهم الله تحنن عليه وشفاه، وصلوات الانسان من أجل الاخرين تستمطر مراحم الله، لافتا إلى أن داود النبي قبل مجئ المسيح بألف عام رسم صورة الصليب بالكلمات فيقول كمثل ارتفاع السموات عن الأرض قويت رحمته على خائفيه، كبعد المشرق عن المغرب أبعد عنا معاصينا.
ونوه إلى أن رحمة الله تسكب على خائفيه، وكأن الصليب هو الرحمة والغفران التى يقدمها للانسان في المزمور الـ103، مشيرا إلى أنه العهد القديم سارة زوجة طوبيا، فقالت "أرحمنا يا الله أرحمنا حتى نشيخ كلنا في عافية"، واستجاب لها الله.