دراسة هولندية تؤكد: الرسول خير الدعاة للحفاظ على البيئة
نشرت الصحفية الهولندية فرانسيسكا دوشاتل الباحثة فى المجال الإسلامى، دراسة فى موسوعة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة على الإنترنت أكدت فيها أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو خير الدعاة للحفاظ على البيئة والاستخدام الرشيد للأرض والماء واستثمارها.
وأضافت فى دراستها إن الرسول الكريم كان قدوة فى المعاملة الكريمة للحيوانات والنباتات والطيور، والدليل على ذلك الحديث النبوى الذى يقول فيه : "ما من من مسلم يغرس غرسا او يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة " .
والدراسة تؤكد أن المفهوم الشامل والترابط للبيئة الذى وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم يشير إلى أن هناك صلة أساسية بالإيمان بالله وأن إساءة استخدام الإنسان لأى عنصر من عناصر الطبيعة سوف يضار منها إضرارا مباشرا .
وأشارت الدراسة إلى أن الرسول الكريم أكد فى دعوته دور الإنسان فى الإسلام تجاه البيئة من خلال حديثه الشريف (إذا قامت الساعة وفى يد احدكم فسيلة فليغرسها ) كما أنه عليه الصلاة والسلام دعا إلى التشارك فى الموارد الطبيعية، لأن هذا هو أساس الكون بدلا من التناحر والحروب حول الموارد (الماء والطاقة والغذاء ) وذلك واضح فى الحديث الشريف (المسلمون شركاء فى ثلاث الماء والكلأ والنار).
وأكدت الباحثة الإسلامية أن الرسول أكد فى دعوته أن الاسلام يعد حرمان العطشان من الماء إثما يعاقب عليه حتى لو كان كلبا أو قطة مستشهدة بالحديث الشريف (من منع فضل مائه أو فضل كلبه منعه الله فضله يوم القيامة ) ومن هذا يتبين هدى الرسول فى الحفاظ على الموارد الطبيعية اللازمة لضمان البقاء والتنمية ورحمة بكافة الكائنات.
كما دعا الرسول إلى الاستعمال الرشيد للأرض والمكاسب التى يحققها لإحياء الأرض البور بزرع شجرة وغرس فسلة او سقى عطشان ، فذلك من أعمال البر والإحسان لأنه أحيا الأرض الميتة .
نشر ثقافة ترشيد المياه والحفاظ عليها واجب ديني
وبينت فرانسيسكا فى دراستها أن الماء فى الإسلام هو أصل الحياة وأن الاقتصاد فى استعماله والحفاظ عليه من التلوث هو من أهم القضايا فى الإسلام التى دعا إليها الرسول صلى الله عليه وسلم .
وقام بترجمة الدراسة الهولندية جمعية البيئة العربية بالإسكندرية.