خبيرة: أسواق المال بدات تعاني من انصراف المتداولين وتفضيلهم للبقاء خارجها
قالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال: إنه خلال جلسة أمس الإثنين ثاني جلسات الأسبوع تأثرت البورصة المصرية بانخفاض الأسواق العالمية.
وتابعت: ”وتعد هذه المرة الأولى الذي يقابل قرار تخفيض سعر الفائدة بانخفاض الأسواق فبعد استجابة الفيدرالي الأمريكي لضغوط الرئيس الامريكي ترامب والذي اعتبر خفض سعر الفائدة وتحويلها لفائدة صفرية من شأنه أن يعزز أداء الاقتصاد الأمريكي ويمنعه من الركود الا أن ردود أسواق الأسهم والسندات وأسواق الذهب والعقود الآجلة والفيوتشر كان لهم وجهة نظر أخرى وأصبحت اقتصاديات الدول واسواق مالها مصيرها في يد فيروس كورونا”.
وأضافت أن الأسواق انخفضت وبدأت تعاني من انصراف المتداولين وتفضيلهم للبقاء خارج الأسواق للترقب الحذر ولن تتخلص الأسواق من تأثير كورونا الاقتصادي إلا فور الإعلان عن مصل متوافر للجميع وإعلان انحسار معدلات الإصابة.
ماذا يعني قرار البنك المركزي بخفض الفائدة 3%.. وتأثيره على الاقتصاد؟
وأشارت إلى أنه لم تنج البورصة المصرية من الانخفاض واستهلت تداولاتها الهزيلة ببقاء كافة المؤشرات في المنطقة الحمراء وتم إيقاف الجلسة للمرة الثانية في هذا الاسبوع وتعليق التداول لنصف ساعة بسبب انخفاض المؤشر 100 للحد الأدنى وهي المرة الثالثة خلال مارس فقط والمرة الرابعة منذ مطلع العام، وسط مبيعات من قبل المؤسسات العربية والأفراد المصريين والذي كلما انخفضت أسعار الأسهم أصبح نسب الهامش الخاصة بهم مرتفعة مما يدعى لى تخفيضها بالبيع وهي ضغوط بيعية متوالية.
وأوضحت أنه على الرغم من محاولة المتعاملين الأجانب الاستفادة من تدني الأسعار إلا أن انهيار البورصات العالمية يجعلهم يتوجهوا للبيع وبطريقة انفعالية لمحاولة الحد من خسائرهم المستقبلية ولن نستطيع التحدث عن منطقة دعم ومنطقة مقاومة ففي ظل ضبابية الرؤية والتخبط أصبح التوقع غير مفيد.
وأردفت: ”ورغم من كل هذا وذاك فمن وجهة نظري الإعفاءات الضريبة وسرعة البت فيها من الممكن أن يحد من الانهيارات لأن النسبة الأكبر من المتعاملين مصريين”، مشيرة إلى أن متعاملي البورصة منذ 2018 في أزمات متوالية وهم في انتظار طوق النجاة.
وتساءلت خبيرة أسواق المال: “هل يقوم الصندوق السيادي بدور صانع السوق وخلق طلب على الأسهم أم أن البورصة ستستمر في نزيف الاسعار وتتحول إلى أداة استثمار سيئة السمعة؟”.