"كورونا" تعصف بالمطارات وشركات الطيران.. المهابط تتحول لساحة انتظار.. خسائر تصل لـ ١١٣ مليار دولار.. وتراجعت أسعار الرحلات بنسبة 25%
أصاب فيروس كورونا حركة الطيران بالمطارات بالشلل التام لحين إشعار آخر، ويوما بعد يوم تبدأ الدول تباعا في تعليق الرحلات منها واليها، وأصبح مهبط المطار أشبه بساحة لركن الطائرات المتوقفة.
خسائر فادحة
خسائر كبيرة متوقعة لشركات الطيران لا تحصى من وقف رحلات، ومديونيات تحاول شركات الطيران سدادها، التي كانت تسعي لتحديث وتطوير أسطولها، أطقم ضيافة وطيارين خارج نطاق الخدمة لحين عودة الروح للطيران.
ووفقا لتقرير صادر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" يكشف الخسائر المالية لانتشار فيروس كورونا وتأثيره كحالة صحية طارئة على قطاع النقل الجوي الدولي.
خسائر الإيرادات
وتشير التحليلات إلى أن قطاع النقل الجوي الدولي سيتكبد خلال عام 2020 خسائر في إيرادات حركة المسافرين الدوليين بقيمة 63 مليار دولار أمريكي، في حال اقتصر انتشار الفيروس على الأسواق الحالية التي سجّلت 100 حالة إصابة اعتباراً من 2 مارس الجاري، أو 113 مليار دولار أمريكي في حال انتشار فيروس على نطاقٍ أوسع من ذلك.
وتوقع الاتحاد في تحليلات سابقة، تسجيل خسائر في الإيرادات بقيمة 29.3 مليار دولار أمريكي في حال اقتصر انتشار الفيروس في الأسواق المرتبطة بالسوق الصينية، ومنذ ذلك الحين، تفشّى الفيروس في أكثر من 90 دولة، ما أثر بشدّة على حجوزات الرحلات المستقبلية عبر المسارات الجوية خارج نطاق الصين.
رحلات الطيران
كما تراجعت أسعار رحلات الطيران بنسبة 25% منذ تفشي الفيروس، ما يزيد بنسبة 21% تقريباً عن الانخفاض المُسجل أثناء انتشار فيروس المتلازمة التنفسية الحادة (سارس) في عام 2003.
سيناريوهات محتملة
من المتوقع انخفاض مستويات الطلب بنسبة 11% في الأسواق الآسيوية باستثناء الصين واليابان وسنغافورة وكوريا الجنوبية.
كما من المرجّح تراجع الطلب بنسبة 7% في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا على التوالي، باستثناء إيطاليا وفرنسا وألمانيا.
مصر للطيران تنشر تحذيرات للعاملين بها للوقاية من فيروس كورونا
خسائر الصين وينعكس تراجع الطلب من خلال تسجيل خسائر بنسبة 11% في إيرادات المسافرين الدوليين، بما يعادل 63 مليار دولار أمريكي، مع العلم أن الصين ستتكبّد 22 مليار دولار أمريكي من إجمالي تلك الخسائر، وستواجه الأسواق المُرتبطة مع آسيا، بما فيها الصين، خسائر إجمالية تصل إلى 47 مليار دولار أمريكي.