رئيس التحرير
عصام كامل

ياسمين فؤاد: نعمل على تنفيذ مشروعات لاستدامة النقل والحد من تلوث الهواء

جولة الدكتورة ياسمين
جولة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إن الوزارة وبالتعاون مع الجهات المعنية تعمل على دعم مفاهيم النقل المستدام والتي تهدف في المقام الأول الى خفض الانبعاثات بقطاع النقل من خلال الحد من التكدس المروري والتحول إلى وسائل نقل أقل تلوثا منها النقل العام ووسائل النقل غير الآلي الصديقة للبيئة مثل الدراجات والمشي.

 مشددة على ضرورة وجود حملة توعوية مكبرة للتوعية باهمية الخدمات المميزة فى مجال النقل للمواطن والبيئة، وذلك لزيادة عدد مستخدمى هذه الخدمات.

جاء ذلك خلال افتتاح الدكتورة ياسمين فؤاد وزير البيئة والدكتور عاصم الجزار وزير الأسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة مشروع تشغيل 7خطوط أتوبيسات الخدمة المميزة لربط مدينتي 6 أكتوبر والشيخ زايد بمحطة مترو أنفاق جامعه القاهرة، وبحضور  السيدة رندا أبو الحسن الممثل المقيم ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والدكتور هشان طه رئيس شركة مواصلات مصر والدكتور على حزين الاستاذ  بكلية الهندسة جامعة القاهرة واستشارى المشروع وعدد من قيادات الجهات المعنية ،وذلك بمقر هيئة المجتمعات العمرانيةالجديدة بمدينة الشيخ زايد .

واوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أنه تم تصميم وتنفيذ هذه الخطوط من خلال مشروع النقل المستدام الذي تنفذه وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبالشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وبتمويل من مرفق البيئة العالمية ،وبدعم فني من خبراء هندسة تخطيط النقل بمركز بحوث التنمية والتخطيط التكنولوجي بجامعه القاهرة وباستثمارات القطاع الخاص المصري الإماراتي المشترك.

 

وهو ما يؤكد أن مبادرات البيئة تدعم الاستثمار في القطاعات التنموية ومجالات تقديم الخدمات للمواطنين من خلال المنهجيات والتقنيات منخفضة الكربون.  

وأكدت فؤاد أن فكرة النقل الجماعى بدأ التفكير بها منذ ما يقرب من 10 سنوات بهدف خلق مدن ومجتمعات عمرانية جديدة قادرة على التصدي لآثار التغيرات المناخية، وكان امامنا تحدى كبير ولكن بدعم القيادة السياسة وتعاون الجهات المعنية استطعنا التغلب على تلك التحديات، مضيفه  ان المشروع نجح في تشجيع الاستثمار في مجال نقل الركاب بمكونات تنفذ لأول مره في مصر وتستهدف تشجيع مستخدمي السيارات الخاصة لاستخدام أتوبيسات ذات جودة فائقة بما يتوافق مع التوجهات في دول العالم المتقدم.

 ومن جانبه صرح الدكتور عاصم الجزار أن تدشين هذا المشروع هو مجرد البداية لحل المشكلة المزمنة لانتقال المواطنين داخل المدن الجديدة وربطها مع القاهرة وعواصم المدن من خلال وسائل النقل العام. واضاف  ان هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة قد أنشئت وحدة خاصة لإدارة منظومة النقل داخل المدن الجديدة وبدأت بالفعل في التخطيط والتنفيذ لعدد من مشروعات النقل الجماعي داخل تلك  المدن ،وبعض تلك الخطوط تدعمها الهيئة ماديا حتى تتناسب خدمات نقل الركاب مع كافة مستويات الدخل للمواطنين.

 

ووعد أن الفترة القادمة سوف تشهد تدشين نماذج جديدة أخرى للنقل العام بالمدن الجديدة لتوفير بدائل نقل الركاب المختلفة للمواطنين.  وصرحت السيدة رندا أبو الحسن الممثل المقيم ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالقاهرة بأن تنفيذ هذا المشروع يأتي في إطار الشراكة المتميزة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والحكومة المصرية ويقدم نموذج جديد في مجال نقل وحركة المواطنين ويهدف الى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من قطاع النقل.

 

وأوضحت ان المشروع استثمر بالشراكة مع القطاع الخاص في شراء منظومة تحكم في إدارة نظام الأتوبيسات تستخدم لأول مرة في مصر حتى يكون المشروع جاذبا للفئات المستهدفة. 

كما تفقدا وزيرا البيئة والاسكان مركز التحكم الالكترونى واستمعا الى شرح  الدكتور  هشام طه الذى اوضح ان المشروع يتبع  نظامًا إلكترونيًا جديدًا ملك هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لإدارة وتشغيل الأتوبيسات، مما يوفر متابعة دائمة للمشروع وإصدار التذاكر داخل الأتوبيس بالمحطات الرئيسية، وعرض خط السير ونقاط التوقف على الشاشة الإلكترونية الموجودة داخل الأتوبيس، ووجود شاشة إلكترونية في مقدمة الأتوبيس وأخرى جانبية لعرض المسار والاتجاه للركاب المنتظرين بمواقف الأتوبيس على المسارات، والمنتظرين بالمحطات، وبث معلومات فورية مستمرة لحركة الأتوبيسات للمستخدمين على الهاتف المحمول، والحاسب الآلي ووجود اتصال دائم بشبكة الانترنت متاح للركاب داخل الأتوبيس عن طريق جهاز Wi-Fi، ووجود مصدر لشحن الهاتف المحمول بكل مقعد.

 وقد استمع وزيرا البيئة والإسكان إلى شرح مكونات الأتوبيس من الداخل، والمحطة الوسيطة واختتمت الزيارة بإزاحة الستارعن اللوحة التذكارية بالمحطة النهائية وتم تفقد  بوابة دخول السيارات الإلكترونية باستخدام كارت الأتوبيس وشباك خدمة العملاء وشحن أحد الكروت ومشاهدة لوحة البيانات الإلكترونية ، كما أبدت وزيرة البيئة سعادتها، بعمل الهيئة على إنشاء مسارات للدراجات والمشاة بمحطة الأتوبيس موجهة بالتتسيق والتعاون مع الهيئة لدراسة إمكانية تنفيذ نظام الدراجات التشاركية بالمحطة. خاصة أن كلية الهندسة قريبة منها فيمكن للطلبة الاستفادة من هذا النظام.  

الجريدة الرسمية