رئيس التحرير
عصام كامل

شائعات حول كورونا.. تجهيز لقاح خلال أسابيع.. ظهور أعراض للمرض.. والقضاء على الفيروس في الصيف "أبرزها"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الكثير من المعلومات تم تداولها عبر وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي عن فيروس كورونا الذي أصبح معروفا علميا باسم كوفيد 19، ونتيجة لعرض هذا الكم الهائل من المعلومات على الناس دفعة واحدة أصبح ذهنهم مشوشا ولا يعرفون الحقيقة من الشائعة.

 

كورونا والانفلونزا

وعلى سبيل المثال، تداول بعض الأطباء أقاويل بأن فيروس الكورونا ليس أسوأ من الانفلونزا الموسمية، وكان هذا الاعتقاد صحيحا بالفعل في البداية، لكن مع بداية الأسبوع الماضي أعلنت منظمة الصحة العالمية وبحسب الدكتور بروس إيلور الذي كان ببعثة بالصين قال "يبدو أننا لم نر سوى رأس جبل الجليد "، فحاليا نسبة الوفيات بالكورونا covid 19 هي حوالي 1.5 % وهذا يجعل جائحة الكورونا أخطر 15 مرة من الانفلونزا الموسمية. 

 

فئة الوفيات

ومن المعلومات الأخرى التي تم تداولها هو أن الكورونا  تسبب وفيات الكبار والصغار وناقصي المناعة فقط.

 

ويقول الدكتور سعيد عبد الوهاب أخصائي أمراض الباطنة والصدرية، إن الأشخاص الأصحاء أقل خطر للإصابة من الكبار والصغار ومضعفي المناعة لكن يجب أن نعرف أيضا بعض الفئات العمرية المتوسطة أكثر عرضة للإصابة مثل الطواقم الطبية مثلا، والأهم أن نعرف أن المدخنين بشدة يصنفون ضمن ناقصي المناعة تنفسيا ببعض الدراسات وهذا يفسر الانتشار السريع للفيروس بالمجتمعات التي تنتشر فيها الأركيلة أو الشيشة مثل "إيران، العراق ... ".

 

لقاح الكورونا

وانتشرت على بعض وسائل التواصل الاجتماعي أخبار تشير إلى أن هناك لقاحا وعلاجا للكورونا سيكون جاهزا بعدة أسابيع، وأكد عبد الوهاب أنه بالاعتماد على المعلومات الجينية للفيروس من الأبحاث الصينية فإنه يمكن تطوير لقاح لكن الزمن السريع لتطوير أي لقاح بين التجربة والتطوير وغيره هو من سنة لسنتين وليس أسابيع أو أشهرا، مشيرا إلى أن فيروسات الكورونا غالبا الجسم لا يشكل مناعة ضدها وبالتالي وجود لقاح هو مهمة صعبة جدا.

 

أقنعة الوجه

ذهبت بعض الأشخاص إلى الاعتقاد بأن قناع الوجه أو الكمامة لا يعمل وليس له فائدة، والحقيقة أن الأقنعة تعتبر وسيلة حماية حيث يمكن أن ينتقل الفيروس عبر جزيئات فيروسية دقيقة جدا تجتاز الأقنعة بسهولة، لكن يظل طريق العدوى الأساسي هو قطرات الماء أثناء التكلم أو الرذاذ وهذه الكمامات تحمي منها، وهذا ينطبق على الكمامات النظامية التي بها فلتر مثل 3m n95 وغيرها، أما الكمامات الجراحية المطابقة للمواصفات فهي تمنع الشخص المصاب من أن ينقل العدوى للبقية.  

 

انتقال العدوى

انتشرت كذلك شائعة بأنه يجب التكلم لأكثر من عشر دقائق مع شخص مصاب لانتقال العدوى، وهذا الشيء معروف بالنسبة للأنفلونزا الموسمية لكن غير محدد بالنسبة للكورونا، فيقول الدكتور سعيد عبد الوهاب إن القاعدة لانتقال عدوى الانفلونزا هي أن يكون هناك حديث أكثر من عشر دقائق مع مسافة اقل من 2 متر، وهذه الشروط إذا طبقناها على الكورونا تكون المدارس هي أكثر أماكن لاحتمال العدوى بسبب قرب الطلاب من بعض وحديثهم مطولا مع بعضهم البعض وهذا سبب فرض وزارات الصحة ببعض الدول عطلة إجبارية للمدارس. 

 

وأضاف أن بعض الناس يعتقدون أن الانتقال فقط من شخص لشخص لكن في بداية الجائحة كان الانتقال من الخفافيش والأفاعي للبشر وحاليا بين البشر وبالطبع أيضا أن هناك انتقالا عبر الأسطح أي عبر البضائع الآتية من الأماكن الموبوءة. 

 

أعراض الفيروس

أعراض الكورونا هي أكثر المواضيع بحثا عبر جوجل فالمصاب يعاني من حمى، وسعال لكن أكدت بعض الدراسات أنه ليس بالضرورة ظهور أعراض فقد يكون الشخص مصابا ويشفى دون أي عرض بتاتا.

 

اقرأ أيضا: 

بعد ظهور كورونا في مصر.. أعراض الفيروس القاتل

 

الكورونا والصيف

ومن أكثر الشائعات انتشارا هو أن فيروسات الكورونا لا تعيش بالحرارة العالية، وأكد الدكتور محمد أحمد أستاذ الفيروسات بالمركز القومي للبحوث أن متوسط حرارة الجسم البشري هو 37 درجة وتزداد قوة الفيروس بالحرارة المنخفضة، فعل سبيل المثال العدوى بفرنسا بدأت بجبال الألب، وأكثر أماكن المنطقة إصابة هي المنطقة الجبلية الباردة بإيران وجبال الصين، اي أنه إذا كنا منتظرين الصيف لانتهاء الكورونا فيجب أن ننتظر حتى شهر 7 أو 8 عندما ترتفع الحرارة فوق 42 درجة.

الجريدة الرسمية