الحرية المصري يناقش صورة المرأة سياسيا في الدراما المصرية
نظم حزب الحرية المصري، برئاسة الدكتور صلاح حسب الله، ندوة بعنوان "صورة المرأة سياسيا في الدراما المصرية"، حاضر فيها كل من الفنانة القديرة مديحة حمدي والكاتبة الصحفية منى رجب والسيناريست سمير الجمل، فيما أدارات الندوة الإعلامية عبير محمود، أمينة المرأة بالجيزة، وكبير المذيعين بالتليفزيون المصري.
جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد بيومي، الأمين العام المساعد، والدكتورة أمينة رشاد، الأمين العام المساعد لشؤون المتابعة والتقييم، والدكتور احمد ادريس أمين التنظيم، والدكتورة جيهان بيومي، أمينة المرأة بالحزب، والدكتوره ايمان ناصف أمينة لجنة منظمات المجتمع المدني، وعلياء الوزير مساعد أمينة المرأة المركزية، وغصون مظهر أمينة المرأة بمصر الجديدة، والفنانة نهلة خليل وأمل سلامة، وعدد من قيادات الحزب والسياسيين.
مرشح "مستقبل وطن" بالمنيا يجري جولات انتخابية في مركز ملوي
وأكدت الفنانة مديحة حمدي، على أهمية دور الفن في المجتمع ودوره في ترسيخ القيم والثقافات المجتمعية، قائلة: "إنه يجب عودة عمل الرقابة على الأعمال الفنية كما كان مسبقا، ومراجعته قبل العرض"، وذلك محاولة للتصدي لبعض الأعمال التي يتم عرضها تتناول ألفاظا وقضايا وأمور لا تناسب المجتمع وخارجة عن الذوق العام.
وأضافت الفنانة مديحة حمدي، خلال كلمتها في الندوة، أنه يجب أن يكون هناك الغيرة الفنية على مصر، قائلة: "هذا لن يكون بالشعارات، فإذا اجتمع الضمير الفني والرقابة مع الدولة يتم القضاء بشكل كامل على الآفة التي تحدث في الأعمال الفنية، والعودة للأعمال القيمة والتي تضمن المثل الأعلى"، مؤكدة نحن من خلال الأعمال نصدر ثقافة للعالم أجمع مما يتطلب بعودة الدراما للثقافة الحقيقية للمجتمع المصري ونصدرها للعرب.
وقالت الكاتبة الصحفية مني رجب، إنه قديما تناولت صورة المرأة من خلال الأعمال التي قدمت في الدراما، وكان هناك قصص وقضايا حقيقة، فتم تناول صورة السيدات من مختلف الجوانب المثقفة والعاملة والفلاحين، وكان هناك تجسيد حقيقي على عكس ما يحدث حاليا، مشيرة الي أنه كان قديما يتم تناول القضايا المجتمعية المتعلقة بالزواج والطلاق وختان الإناث في محافظات الصعيد والمناطق المختلفة.
وأكد الدكتور أحمد بيومي، الأمين العام المساعد، أن الدراما والأعمال الفنية هي القوة الناعمة في المجتمع والتي يتطلب أن يكون هناك وعى وتطلع للمستقبل لما يتم عرضه، فقديما خلال حرب النكسة وانتصارات أكتوبر، كان للفن والأعمال الدرامية دور قوي في ذلك، وهو ما تم تجسيده في الأعمال الفنية بعد ذلك.
فيما أكدت الدكتورة أمينة رشاد، الأمين العام المساعد للمتابعة والتقييم، إن الندوه تأتي في إطار جهود الحزب لتطوير الكوادر النسائية وتأهيلها لتكون عضو فعال في المجتمع، مضيفة نعمل الآن داخل حزب الحرية المصري على تنفيذ برنامج التأهيل بمساعدة رموز المجتمع السياسية والاعلامية والفنية، مؤكدة على أهمية تناول مثل هذه القضايا ومناقشاتها مما يتطلب الخروج من المناقشات بتوصيات بشأن تلك القضايا المجتمعية.
فيما طالب السيناريست سمير الجمل، بضرورة عودة اتحاد الإذاعة والتليفزيون للإنتاج المصري والدخول بقوة لإنتاج الأعمال الدرامية والفنية كما كان يحدث قديما، فكان يجسد الواقع المصري بصورة قوية وهو المطلوب حاليا.
وقالت الإعلامية عبير محمود، كبير المذيعيين بالتلفزيون المصري، وامينة المرأة بالجيزة، أنه إيمانا بأهمية الدراما كقوي ناعمه لها دورا في إلقاء الضوء على أهم قضايا المجتمع ودعم توجهات الدوله والمساهمة فى تمكين فئات كانت تعتبر مهمشه فى فتره ما مثل المرأة وذوى الهمم والشباب وغيرهم.
وأكدت عبير محمود، على دور الدراما المصرية بالاهتمام بهم بما يتناسب مع عادات وتقاليد المجتمع وترسيخ الانتماء للوطن.
وأوصت الندوة بعدد من المطالب ومنها عودة لجان القراءة لسيناريوهات أعمال درامية قبل تصويرها، ومحاولة البحث عن النصوص القديمة ذات المحتوى القيم وتنفيذها، ودعم الدولة لقطاع الإنتاج وعودة المنتج المنفذ، والتركيز على الأسرة المصرية في الدراما كأداة لمحاربة زيادة معدلات الطلاق، والإهتمام بمؤلفات المرأة المعبرة بشكل واقعي عن حال المرأة المصرية بكل فئاتها وأهميه دورها كقدوة ومربية أجيال من خلال الأعمال الدرامية.