صلاة الجمعة بين التعطيل وتقليل المدة بسبب فيروس كورونا
تباينت ردود الفعل الدولية حول إقامة شعيرة صلاة الجمعة ببعض الدول، وذلك في ظل الانتشار الواسع والسريع لفيروس "كوفيد ١٩"، والذي يعرف باسم "كورونا"، وامتدت المخاوف إلى تعليق الدراسة، في دول مثل إيطاليا والإمارات، مخافة التجمعات التي قد تساعد على انتشار ذلك الفيروس.
تعطيل الجمعة
وسارعت المنظمات الإسلامية في إيران والإمارات والكويت ومصر وإقليم كردستان العراق، باتخاذ الإجراءات التي تحمي سلامة المواطنين، والتي اختلفت من دولة لأخرى، ففي إيران، أكد وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي، إن صلاة الجمعة لن تقام هذا الأسبوع في المدن المتضررة من فيروس كورونا في إيران، وذلك في بيان صادر من وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا)، موضحا أن قرار الإلغاء يقتصر على صلاة الجمعة المقبلة فقط، مُضيفًا أن "كل هذه القرارات مؤقتة".
10 دقائق
وفي سياق متصل نظمت الكويت والإمارات الضوابط المتعلقة بخطبة الجمعة، ففي الكويت قررت وزارة الأوقاف، توحيد خطبة الجمعة في جميع مساجد البلاد، بالمحافظات الست والتي تتحدث عن التوجيهات الشرعية بخصوص فيروس «كورونا»، وعممت على جميع الأئمة والخطباء بضرورة الالتزام بخطبة الجمعة والتي ستكون مدتها لاتزيد على 10 عن دقائق.
"الشؤون الإسلامية" بالإمارات: 10 دقائق مدة خطبة وصلاة الجمعة
ومن جانبها أصدرت الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات تعميما رسميا لمديري أفرع الهيئة طالبت فيه بعدم تجاوز خطبة الجمعة والصلاة 10 دقائق، وطالبت الهيئة بالالتزام بنص المنشور بخطبة "الوقاية خير من العلاج" والموافقة بتاريخ 6 مارس 2020 والتنبيه على الالتزام بالبنود الآتية: عدم الإطالة في الصلاة (قراءة الفاتحة وما تيسر من القرآن بما لا يتجاوز السطرين من آيات الذكر الحكيم)، والالتزام بقراءة الدعاء الوارد في الخطبة حرفيا، والالتزام بمحتوى الخطبة وعدم الخروج عنه نهائيا وعدم تجاوز مدة الخطبة والصلاة 10 دقائق.
الإلغاء جائز
في مصر دارت حالة من الجدل حول تعطيل خطبة الجمعة في المساجد بسبب فيروس "كورونا" إلا أن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، حسم الأمر بعد إعلان تحديث خطبة الجمعة في ثوبها الجديد، عبر موقعها الرسمي "أوقاف أون لاين" والتي ستكون 4 صفحات بدلا من ست صفحات مع التركيز في المادة العلمية.
اقرأ أيضا:
الأوقاف": خطبة الجمعة في ثوبها الجديد 4 صفحات بدل 6.. ومدتها 20 دقيقة
وقال وزير الأوقاف في بيان رسمي: إن الغاء صلاة الجمعة في مكان ما إذا تفشي الوباء فيه وشكل ذلك خطرًا على الأرواح جائز، حفاظًا على الأرواح، شرط أن تكون الجهة الصحية المختصة هي التي تطلب ذلك وتعممه على جميع أماكن التجمع المماثل وليس على خطبة الجمعة وحدها.
وأوضح أنه مما “يؤكد أننا ندرك أنّ بلدنا بخير، أنّنا لم ننساق خلف أي دعوات تنظيمية مغرضة ومشبوهة وغير مدركة للواقع للدعوة إلى صلاة الحاجة، التي تمت الدعوة إليها، فمع إيماننا باستحباب اللجوء إلى الله بالدعاء أو التسبيح أو الصلاة عند تفشي الأوبئة والكوارث، وجهنا تحذيرًا شديد اللهجة من الانسياق خلف أي دعوات”.
وأضاف في بيان له: "وإن سألنا سائل (هل نحن في حاجة في مصرنا العزيزة إلى إلغاء صلاة الجمعة)، قلنا وبكل تأكيد: لا، لأن بلدنا بفضل الله ليس فيها ما يستدعي ذلك على الإطلاق، مع تأكيدنا على أنّ الرأي الديني يتبع الرأي العلمي المتخصص في ذلك ويبنى عليه، ولا يسبقه".
